قصص قصيرة

قصة قصيرة.. العم توم

والآن تذكر، لا أريدك أن تتحدث معه إلا إذا كنت متواجد، اتفهم؟

حسناً يا أبي.

أنا اعني كلامي، والآن أدخل قميصك داخل بنطالك جيداً، لقد وصل.

فُتح الباب لأجد عمي تومي واقفاً يفوح من الحر ومبتلاً من العرق بعد يوم عمل في حر الصيف.

إنه يوم حار جداً، أليس كذلك؟

قالها وهو يضع حقيبته على الأرض ويخلع حذاءه ثم زاد قائلاً: أنا مقدِّر جداً سماحك لي بالمكوث هنا لهذه اليلة..

طالما انك ستذهب في الصباح “قالها أبي بكل برود”.

بالطبع، والأن.. “قالها عمي تومي، متوجّهاً إليّ وخافض جسمه على ركبته “أين هي معانقتي؟ لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيتك” تقدمتُ خطوات بسيطة نحوه ثم فتحت ذراعي قليلاً لمعانقته .. قبضته الشديدة جعلتني غير مرتاح، لم أستطع أن أمنع نفسي من إصدار تنهيدٍ خفيف..

ألم تعلم أن درجة الحرارة بلغت ۱۰۰ درجة بالخارج؟ “سألني وهو يرفع أكمامي الطويلة”.

انا لم اذهب للخارج اليوم “كررتها عليه”.

قاطعنا ابي “ألا توجد لديك بعض الواجبات لتنهيها؟” علمتُ أن هذه إشارتي لكي أذهب، لذا توجهت لغرفتي.

لاحقاً في تلك الليلة وأنا أتقلب في السرير لأني لا اشعر بالراحة .. سمعتُ صوت خطوات خارج غرفتي، بعد ثوانٍ من الصمت التام، فُتِحَ الباب بهدوء مخيف، شعرتُ بهالة شخص كبير دخلت الغرفة .. لم أستطع التعرف عليه، ثم أغلق الباب بهدوء، ثم لم يكن هناك إلا الصمت المرعب، هل كنتُ أحلم؟! قُطِعَ حبل افكاري بسماعي أنفاس خرجت بكل حذر وكأنه يحاول إخفاءها وألّا يوقظني، أستطيع الإحساس به وهو يقترب إلي، وجود شخص أخر في الغرفة لم يكن معتاد في هذه الساعة من الليل، لا، انا لم لكن احلم استطيع الشعور بكل شيء، لم أكن مستعداً لهذا، تمنيتُ ان يذهب بعيداً، على الأقل ان يأتي في الصباح إن كان لابد من ذلك.

وصل إلي .. تحسس جسدي بلمسات خفيفة جداً، قلبني على بطني ثم رفع قميصي، من زاوية عيني استطعتُ مشاهدة شيئين؛ الضوء الخافت لكشاف صغير، وأعين عمي تومي وهي تشاهد جلدي العاري .. أصابعه الغليظة مرَّت على ظهري مراراً .. وفجأة، قام متوجهاً لباب غرفتي وذهب.

حاولتُ أن أنام بعدها وبعد عناءٍ طويل نجحت. لقد غادر عمي المنزل في الوقت الذي استيقظتُ فيه من نومي في اليوم التالي. على الظهيرة رنّ هاتف المنزل بينما والدي كان في الخارج..

أهلاً؟ “أجبتُ الهاتف”.

أهلاً يا صاحبي.

عمي؟ عمي تومي؟!

نعم، هل أبوك متواجد بقربك؟

لا ياسيدي، لقد ذهب إلى المتجر.

جيد “بدا مرتبكاً وهو يقولها، صَمَتَ قليلاً ثم اكمل” أنا أتصل بشأن ليلة البارحة، لا أعلم إن كنتَ مستيقظاً أم لا لكني

لقد كنت مستيقظاً.

أأ، حسناً، سأدخل مباشرة في صلب الموضوع. اتصلتُ لأسألك سؤالاً واحداً فقط، وأريدك أن تكون صادقاً معي، هل تستطيع ذلك؟

نعم ياسيدي.

كيف أصابتك كل هذه الكدمات في جزءك الخلفي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى