منوعات

بائع المسابيح

قصة حقيقية .. أحد أصدقائي يروي لي قصة جميله ومعبرة حدث معه قبل عام ؛ يقول الشاب ” في أحد الأيام وبالتحديد في أواخر شعبان. تشاجرت انا وزوجتي بشأن. طلبات رمضان. حيث كنا قد تعودنا في كل عام قبل دخول شهر رمضان .أقوم بشراء كل ما يلزم البيت لشهر رمضان،

 

وكنت في ذلك اليوم أعمل في معرض ملابس نسائية. وكانت حالتي جيدة جداً..وفجأة حدث شجار بيني وبين الرجل الذي أعمل معه وقام بطردي ..وبدأت حالتي تسوء كل يوم شيئاً فشي ..ولم أجد عملاً أخر. ونفذ المال الذي كنت أحتفظ به للأيام السوداء ..واصبحت عاطلاً في المنزل ؟

 

وعندما أقترب دخول شهر رمضان ..

تشاجرت مع زوجتي بخصوص مستلزمات وأغراض شهر رمضان.

فلم أعد أتحمل المزيد من الشجار؟ فتركت لها المنزل وذهبت الى الخارج. .وبعد ساعة عدت ، فكنت أظن أنها ستنسئ الحوار المتكرر. والشجار الذي كان قد ضيق علي الدنياء ..

 

ولكن كانت تبدو غاضبة بشدة هذي المرة. وعندما رأتني فوراً بدأت بألمشاجرة من جديد.

فقلت لها ؟ الى متى سنظل نتشاجر كل يوم بشأن هذه الموضوع ، لقد أخبرتك اكثر من مرة أنني عاطل عن العمل. وليس لدي المال. ؟

 

أجابت ؟ وهل سنستقبل شهر رمضان بأيادي فارغه وبيت عاطل من كل شيء ؟

فقلت لها ؟ سوف يفرجها الله على جميع خلقه. وربنا كريم لن ينسئ عبادة. وأتركيها على الله الى حين يفرجها الله ويحلها من عنده .

 

وبعد حوار ونقاش وشجار دام طويلاً ..قالت ؟ سوف أطلب من شقيقتي أن تقرضنا المال ، وسأطلب منها أن تصبر علينا الى أن يرزقك الله وتعيده لها ..

 

فقلت لها ؟ حسنا. كما تريدين ؟

وفي اليوم التالي ذهبت الى شقيقتها؟؟ #يتبـــــــــع

 

 

اليوم التالي ذهبت الى شقيقتها وفعلا عادت ولديها المال ..

ثم قامت بتسجيل الطلبات والمستلزمات وما يحتاجه كل منزل في شهر رمضان ..ثم طلبت مني أن أقوم بشراءها من السوق

فأخذت المال وورقة الطلبيات وذهبت الى السوق ..وفي منتصف الطريق المؤدي الى السوق رأيت رجل مسن .وكان يحمل صندوقا كرتون وبداخلها مسابيح وكان الحزن والقهر واضحا على عيونه.

فبقيت أراقبه عن قرب واسير بجانبه .وبعد قليل جلس الرجل الكبير في

 

 

 

المسن وأراد أن يقسم لي المال. ولكن رفضت وقلت له هذا حقك وتعبك. ألان تستطيع أن تعود الى منزلك وتحمل لهم الفطور والطعام..

فأنتظرت حتى غادر الرجل المسن ثم ذهبت الى أحد المحلات وأخذت المسابيح كلها وعدت الى المنزل. لقد كذبت عليه بأنني بعتها. ولكن لم أكن أريده يشعر أنني أشفقت عليه لأنه قص علي قصته..

وكنت أسير في طريق العودة الى منزلي وأنا أشعر بالسعادة ..ونسيت بأمر زوجتي والمال الذي قامت بأستقراضه من شقيقتها لشراء أدوات رمضان.. وبدأ الضيق والهموم يتمالكني ..أنني أعلم أنها لن تتفاهم معي ابدا وستبدا بالشجار معي

فقررت أن أغلق هاتفي وأغيب الى حلول اليل ..وكنت قد وضعت خطه حتى أستطيع أقناعها ان المال قد أضعته وأستغرقت وقتا طويل في البحث عن المال المفقود ..

فأنتظرت حتى أنتهئ الناس من صلاة العشاء ..ثم عدت الى المنزل وقمت بالتمثيل بأنني غاضبا

طرقت الباب ..

وفتحت زوجتي الباب. ولكن كانت تبدو سعيدة ..حيث أنها لم تسأل عن الاشيئاء الذي ذهبت لشراءها

فدخلت الى الداخل. فقالت لي ..أنظر ماذا أرسلت لي أختي من المدينة ..تفاجأت بوجود جميع ما يلزم شهر رمضان ضعفين أثنين .

فتسمرت مكاني مندهشا ..ثم قمت بتشغيل هاتفي. فتفاجأت أيضا بعدة مكالمات فائته. من صاحب المعرض الذي كنت أعمل معه في الماضي .ثم أتصل بي مباشرة منذ تشغيل هاتفي ..

فقلت له مرحبا

فقال لماذا هاتفك كان مغلقا. كنت أريد أن أخبرك بأن تحضر الأن حالا.

اغلقت الهاتف وذهبت اليه..

فوجدت جميع العمال يجتمعون في المعرض.

فقال لي لقد قمت بفتح معرض جديد .ستقوم أنت وتأخذ بجانبك خمسة عمال وستشرف على المعرض أنت وستكون انت المسؤول عن الجميع. بحيث أنك عامل قديم وذو خبره في التعامل مع الربائن

ثم قام المدير بتقديم لنا المال بمناسبة حلول شهر رمضان مقدمه من عنده بمناسبة فتح المعرض .

أستلمت المفاتيح واخذت المال وعدت الى المنزل وكنت أسير في الطريق وأبكي من كرم الله وعطاءه ..

 

 

رصيف الشارع ووضعه رأسه فوق كتفه وأخذ يتنفس بصعوبة ..لقد كان يبدو عليه أنه من الصباح يطوف بالمسابيح لبيعها ولكن كان الصندوق مليئ حيث أنه لم يقم ببيع أي شيئء

كنت أريد أن أتابع طريقي وأسير في سبيل حالي ..ولكن كأن أقدامي لا تريد أن تسير ويبدو أن أطرافي قد خرجت عن سيطرتي ..فبقيت واقفا بمكاني وأشاهد ذلك الرجل المسكين ..وبعد ثواني رأيت الدموع تكسب من عيناه ..فأنفجرت بالبكاء دون لا ٳرادي. فلم أعد أستطيع أن أتحمل ..فذهبت اليه وجلست بجانبه. وعندما رأني فورا قام بمسح دموعه

فقلت له كيف حالك يا والدي هل أنت بخير.

أجاب الحمدالله أنا بخير يابني

فقلت له ولكن تبدو مرهقا يا أبي

فأجب أنني صائما. وهذا هو سبب الأرهاق يابني

فقلت تقبل الله منك صالح الأعمال ولكن أسألك بالله أن تخبرني لماذا كنت تبكي منذ قليل يا والدي

أجاب الرجل لا ٳله الا الله يا بني. أن سؤالك عظيم ولكن بما أنك سألتني بالله. سأخبرك أن الدموع اللتي رأيتها تتساقط منذ قليل أنها دموع القهر وقلة الحاجة أنني أطوف بالمسابيح في الشوارع منذ خروجي فجرا من المسجد .وحتى الأن. ولم أجد من يشتري شيئا. لقد تركت أسرتي على لحم بطنها منذ الأمس .ولم نأكل شيئا ..وكنت قد طلبت منهما جميعا أن يستغلوا عدم وجود الطعام في المنزل اليوم فأمرتهم بأن نواصل صيامنا. تطوعا لله ..ولكن سبب بكائي يا بني ليس أنني لم أبيع شيئ. ولكن السبب بماذا سوف أفطر أسرتي وجميعهم نساء

ثم أنفجر الرجل المسن بالبكاء وكنت أبكي معه ..ثم قررت أساعدة ..فقلت له ما رأيك يا ابتي أن أساعدك في بيعها ..سوف أخذ الصندوق الذي معك وسأذهب الى داخل السوق. وأنت ستنتظرني هنا الى حين أعود

وافق الرجل. ثم حملت الصندوق وذهبت وبعد نصف ساعة عدت الى الرجل بالصندوق فارغا ..فجلست بجانبه .ثم قلت له. لقد بعتها كلها يا والدي وهذا هو المال ثمنها

فشعر الرجل المسن بالدهشه من

سرعة الشاب في بيع جميع المسابيح .. يقول الشاب قام الرجل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى