أنواع العصبية عند الأطفال وعلى ماذا يدل غضب الطفل وأهم النصائح 

أنواع العصبية عند الأطفال وعلى ماذا يدل غضب الطفل وأهم النصائح، يعتبر الغضب والعصبية ردود أفعال طبيعية وشائعة لدى الأطفال، ويشكل تدريبهم على إدارة والتحكم في هذه العواطف جزءًا أساسيًا من عملية التربية. ومع ذلك، يتنوع الغضب والعصبية في أشكالهم وأنماطهم بناءً على توجيه الغضب، وأسبابه، وحدته، وعمقه. يهدف هذا المقال إلى استكشاف هذه الأنماط المختلفة والتعرف على توجيهات الغضب وأسبابها.

العصبية ونوبات الغضب عند الأطفال

• تتطور قدرة الطفل على التعبير عن الغضب مع تقدمه في الشهور الأولى من حياته، حيث يكون من الشائع والطبيعي أن يظهر الغضب لدى الطفل قبل سن الخمس سنوات بمعدل يقترب من 9 مرات في الأسبوع. 
• ومع تقدمه في العمر، يلاحظ تراجع نوبات الغضب في فترة الروضة وبداية المدرسة.
• ومع ذلك، يُشير وجود نوبات غضب شديدة ومستمرة عند الأطفال فوق سن الخمس سنوات إلى احتمال وجود مشكلات في الصحة العقلية والنفسية، مثل فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، والوسواس القهري. 
• ترتبط هذه الظواهر بعوامل بيئية وتربوية معقدة، حيث تلعب استجابة الآباء لعصبية الطفل وغضبه دورًا هامًا، حيث يمكن أن تساهم تلك الاستجابة في تعزيز هدوء وتوازن الطفل، أو تجعله أكثر حدة وعصبية.

أنواع العصبية عند الأطفال

• العصبية الطبيعية تظهر عند الأطفال كاستجابة فطرية في مواقف الانزعاج أو الدفاع عن النفس، وتتميز بأعراض جسدية مثل التعرق وزيادة معدل ضربات القلب. عادةً، يزول هذا النوع من العصبية بزوال مسببه.
• أما العصبية المرضية، فتظهر بأعراض غير طبيعية وتكون أكثر حدة واستمرارية، وقد تكون مرتبطة بمشاكل صحية جسدية أو اضطرابات نفسية مثل فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) واضطرابات النمو العصبي.
• العصبية النفسية تنشأ نتيجة تأثير المواقف على نفسية الطفل، مما يؤدي إلى ظهور سلوكيات عصبية متكررة مثل الغضب السريع والبكاء.
• أما العصبية المكتسبة، فتنتج عن العيش في بيئة مليئة بالنزاعات والخلافات، حيث يمكن للأهل أو الأصدقاء أو المعلمين أن يؤثروا على شخصية الطفل ويجعلوا العصبية جزءًا من تصرفاته.
• أخيرًا، العصبية الهيستيرية تظهر عند الأطفال بشدة، وترتبط بمشاعر توتر وانزعاج قوية، قد تؤدي إلى فقدان السيطرة وسلوك هستيري يتضمن إيذاء النفس أو الآخرين وتكسير الأغراض.

نصائح للتعامل مع عصبية الاطفال 

 بعض النصائح للتعامل مع عصبية الأطفال:

• البقاء هادئًا: حاول البقاء هادئًا ومتحكمًا في مشاعرك عندما يظهر الطفل عصبيته. الرد بالهدوء يمكن أن يساعد في تهدئة الموقف.
• التفهم:حاول فهم سبب العصبية وراء سلوك الطفل. قد يكون ذلك بسبب شعوره بالإحباط أو الغضب أو الخوف.
• التحدث بشكل واضح: استخدم الكلمات البسيطة والواضحة للتواصل مع الطفل وشرح الأمور له. قد لا يكون الطفل قادرًا على التعبير عن مشاعره بشكل كافي.
• توجيه الانتباه: قدم بدائل للسلوك العصبي، مثل الاسترخاء أو التركيز على نشاط ممتع.
• إعطاء الوقت للتهدئة:قد يحتاج الطفل بعض الوقت ليتمكن من التهدئة اعطه الفرصة للتنفس العميق أو الابتعاد عن الموقف لفترة قصيرة.
• الموازنة بين التفاعل والتجاهل: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون تجاهل السلوك العصبي أفضل من التفاعل معه.
• تقديم الدعم: كن موجودًا للطفل وقدم الدعم والتشجيع بعد انتهاء العصبية. عرض الحضن أو الكلمات الداعمة يمكن أن يساعد في إعادة تأكيد الأمان والراحة.
• التعاون مع الطفل:اشرح للطفل كيفية التعامل مع العصبية بشكل بناء وتعاون معه للبحث عن حلول.
• الحفاظ على الثبات:حاول أن تظل ثابتًا في القواعد والتوجيهات، حتى يعرف الطفل ما يمكنه التوقع منك.
• طلب المساعدة عند الحاجة: في حالة عدم القدرة على التعامل مع العصبية بشكل فعال، لا تتردد في طلب المساعدة من المختصين مثل الأطباء أو المستشارين.