منوعات

قصة قصيرة.. اللذة القاتلة (الجزء الرابع)

انه لمن المضحك ان الكثير من الناس قد يعتقدون ان كل ما يقترفونه في حق للاطفال الصغار لن يتذكرهه هؤلاء المساكين بمجرد نُضجِهم …. لسوء حظكم انا اتذكر كل شيء

خارج المذكرة من طفولة ملك

ملك تخبر ان الطعام جاهز .. ثم تتقدم امرأة عجوز نحوها .

….. كانت حالتها مزرية … كانت حقا تبدو حزينة لموت والدة ملك … ملك لم ترى هذه المرأة من قبل .. كان يبدو على هذه المرأة انها متوترة وتحاول ان لا تلفت الانظار ..

المرأة العجوز: صغيرتي انتي تبدين في حالة يرثى لها لما لا تأخذين قسطا من الراحة

ملك:ومن سيقوم بكل هذه الأعمال ؟

المرأءة العجوز: المكان ممتلء بالناس حتى ولو غبتي لن يلاحظو هذا .. اصعدي لغرفتك ونالي قسطا من الراحة

ملك: هل انت تهتمين حقا لامري؟

المرأة العجوز : طبعا .. فتاة لطيفة مثلك لا تستحق كل هذا العناء

ثم قامت بإحتضان ملك

ملك : شكرا ياجدة لانك تهتمين لامري…

المرأة العجوز: ملك .. هل تعتقدين ان والدك شخص جيد ؟

ملك بتتعجب وخوف : ماذا؟ لماذا تسألين ؟؟

المرأة العجوز : انا فقط أسألك لاعرف رأيك..

ملك بصوت خافت : أنه وحش

المرأة العجوز وعيناها ممتلأة الدموع: وهل يمكنك أن تصمدي اكثر هنا؟

ملك: لااعرف حقا لااعرف انا فقط اريد أن تكون امي بجانبي

عودة المذكرة

كانت اول مرة التقي فيها بجدتي العزيزة … وقتها لم اكن اعرف من هي ولما عاملتني بتلك الطريقة ولكن كانت اول شخص حقا يهتم لأمري اول شخص حضنني بحب… ربما تتسائلون لما لم تنقذني من حجيم ابي … اكملو القراءة ستفهمون كل شيء ..

عودة ليوم الوليمة

وانا جالسة في المطبخ اتناول بعض الطعام سمعت ابي يتحدث مع احد الجيران .. وكان هذا الجار يسأل ابي ان كان يستطيع توفير الدواء لي ؟!!

ليجيب ابي بالنفي ! الغريب اني في صحة جيدة وابي لا يعطيني اي دواء ! اقتربت اكثر لاسمع تكملة الحديث .. كان الجيران وابي يتحدثون عن صحتي العقلية !! انصدمت مما كنت اسمعه.. كيف لاب ان يكون بهذه القذارة.. لقد اخبرت َالجميع اني معتلة نفسيا … لهذا لم يساعدني احد تلك الليلة لقد ظنو ان نوبة اصابتني !

ولكن هذا لا يغفر لكم فعلتكم… كنتم هناك صبيحة الجريمة .. ورأيتم ان ماكنت اصرخ به ليلا صحيح ! لكن لم يحرك احد منكم ساكنا ! لم اعلم وقتها سبب تصرفكم بتلك الطريقة الشنيعة .. لكني الآن اعلم .. اعلم اقذر اسراركم .. وكيف ساعدكم ابي على بناء حياة جديدة … كيف تستر عن جرائمكم ايام خدمته في الشرطة …

ابي.. انت لم تكن ابا شنيعا فقط… انت كنت ايضا شرطيا فاسدا طُرِد من عمله ..

لقد فكرت كثيرا قبل أن اكتب هذه المذكرة وارسلها لكم… حتى وانتي ترددت في فعل ما سأفعله لكم… غريب اليس كذلك.. بعد كل ماجعلتموني اعانيه كنت مترددة في ان انتقم منكم … ولكن هذا جعلني سعيدة نوعا ماا…. لاني كبرت لاكون امرأة ذات ضمير .. لم أسمح لعالمكم المظلم ان ينسيني انسانيتي ..كبرت ولم اشبهك ياابي … او ربما انا اشبهك قليلا ؟

في الاخير انت دمرت طفولتي .. وانا مستعدة لتدمير حياتك ….

الآن وقت الافعال… اذا وصلتم الى هذه الصفحة من مذكرتي … فقد بدءت اللعبة أخيرا … اطلب منكم ان تمزقو غلاف المذكرة .. ستجدون شريحة هناك ….ياترى اي ردة فعل ستبدونها حين ترون محتواها …

كانت ليلة حالكة الظلام…. كان عيد ميلادي الحاد عشر .. الجدير بالذكر أنه بعد وفاة امي لم احتفل قط َبهذا اليوم .. … تناولتَ العشاء .. ثم وكالعادة وجدت اتفه الاسباب لتعيبني بها وبدءت تنهال علي بكامل انواع التعنيف.. هنا حين رن باب المنزل .. كنت اظن أنه الفرج أخيرا… كانت الجارة سلوى .. لم اعلم لما قد جاءت .. ماكنت اعلمه واذكره أنها كانت تلقي نظراتها وراء الباب وترى حالتي .. وكالعادة لم تحرك ساكنا .. هذه الذاكرة المؤلمة لم تغادر ذهني قط …

لهذا قررت ان ابدء انتقامي بك سلوى… (خارج المذكرة ) كان البعض ممن يقرء هذه المذكرة يظن انها مجرد مزحة سخيفة.. اما البعض الآخر فقد كان مرعوبا مما يقرء ومنهم سلوى التي سارعت في حالة هستيرية الى قطع غلاف المذكرة ووضع الشريحة في حاسوبها … اول ما ظهر لها هو عبارة “سلوى = البداية فقط”ثم بدءت عبارات اخرى بالظهور وهي 7/10/2001 قامت سلوى سمير بحادثة سيارة تحت تأثير المخدرات في الطريق السريع رقم 40.. ادى االى وفاة ام وابنها ..

سُجلت هذه الجريمة على انها جريمة اصطدام وفرار .. ولكن القاتل مازال يعيش حرا طليقا .. القضية رقم 878 لدى سجلات الشرطة ستحل أخيرا .. جميع الاثباتات والادلة ستجدونها في مكتب البريد الخزنة رقم 10 الرمز 12865 . سلوى بغضب وخوف شديد : تلك اللعينه كيف تعرف كل هذا ياالاهي ماذا افعل !!ثم قامت بسرعة بالبحث عن مفتاح السيارة لتذهب لمكتب البريد وترى ما هناك .. هنا رن هاتف سلوى سلوى:الو نعم من هناك .. صمت..

سلوى :الو ..الو من هنا ملك تضحك : لم اتوقع ام ترتعبي لهذه الدرجة هههه سلوى : ملك ؟؟ ملك !! هل هذه انت ملك : ومن غيري سيتصل بك الآن سلوى: اين انتي ؟؟ اخبريني مكانك حالا.. لما تفعلين هذا بعد مرور كل هذا الوقت .. هل جننت .. كيف عرفتي اني فتحت الشريحة أصلا .. ملك: بمجرد وصلك للشريحة بالحاسوب وصلني اشعار انتظرت 5 دقائق واتصلت سلوى : ستندمين على هذا .. سأنهيك ملك: هل انت متوجهة لمكتب البريد ؟

سلوى : وهل تركتي لي حلا آخر ملك وضحكاتها تتعالى : انا حتى لم اخبرك اي مكتب بريد هو الى أين ستذهبين؟ سلوى: ماذاا؟ أين هو !! اخبريني حالا أين هو هنا بدء ت صافرات الشرطة تُسمع من منزل سولى سلوى: ماذا فعلت؟؟ هل هم هنا من اجلي؟؟ ياالاهي ايتها اللعينة سأقضي عليك !! سأقضي عليك ملك: لم افعلها .. انت فعلتها بمجرد ان قمت بتشغيل الشريحة أرسلت نفس الرسالة للشرطة بإستثناء ان اسم مكتب البريد موجود!!

سلوى : لماذا تفعلين هذا بي ؟؟ ماذنبي اذا كان والدك رجلا قذرا؟؟ خذي انتقامك الغبي هذا منه ملك: بالطبع سيأتي دوره في انتقامي ولن يكون بلطافة خاصتك .. اقتحمت الشرطة المكان واعتقلت سلوى التي كانت تصرخ انها بريئة وان ملك هي سبب كلشيء وسط هذا الصراخ … رن باب المنزل .. القت سلوى نظرة اتجاه الباب … كانت ملك … تقف امام الباب وتلقي انظارها نحو سلوى بإستهزاء .. كانت نفس النظرات التي كانت سلوى تناظر ملك بها تلك الليلة …. ليلة عيد ميلادها سلوى: ماذا اتى بك هنا؟؟ انها هي حضرة الشرطي هي وراء كل شيء الشرطي : حضرة المدعية العامة أهلا بك ملك: خذها الي السيارة حالا سلوى: مماذا مدعية عامة؟؟

ملك: عيد ميلاد سعيد سلوى .. التاريخ يعيد نفسه اليس كذلك؟ كان صراخ سلوى يعلو كلما اقتربت من سيارة الشرطة .. في حين ان ابتسامة ملك كانت تعلو ايضا .. ملك متنفسة الصعداء: انها البداية فقط ( عودة للمذكرة) لا بد انكم شاهدتم الاخبار وتأكدتم ان هذه المذكرة ليست مجرد مزحة ! والآن ليس علي أن اخفي سر اني مدعية عامة .. تلك المدعية التي ستجعلكم تمتثلون جميعكم أمام القضاء.. ستجعل كل ذلك الحي يعاني بشدة… كل يوم أحد سأقوم بإرسال شريحة لاحدكم .. تفقدو صندوق البريد كل يوم أحد ربما انت التالي ….(خارج المذكرة) في جهة اخرى من البلدة … وفي منزل متهالك .. كان اب ملك يقلب صفحات المذكرة ويبتسم ..

اب ملك بخوف ممزوج بفرحة: لقد ظهرتي أخيرا اذا هل تظنين اني سأمرر افعالك هاته … وجب علي ان اقتلك مع امك وقتها ثم يقوم بإرسال رسالة لمجموعة الجيران يقول فيها: نحن لن ندع تلك اللعينة تفعل ما تشاء كان وقت التحرك ….: أكيد … : أين نلتقي ….: تلك الشقية حقا تظن أن هذا الامر بتلك السهولة …..: لنقضي عليها كان اول تحدي ستواجهه ملك في انتقامها هذا … كيف ستواجهه ملك … وهل ستكمل كتابة خطواتها ام انها النهاية؟

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى