قصص و روايات

رواية.. في قلبي فتاة سعودية (الجزء الثالث)

استيقظت أمل على صوت يناديها، :أمل أمل، فتحت عينيها لترى أنه شقيقها سعود، تكلم سعود قائلًا،  :قومي الدكتور يبينا مدري أيش يبغى، اعتدلت أمل من اتكائها

على المقعد جلست وهي واضعة راحة يدها على رأسها لا يخفي ما قد اصابها من  التعب على محياها وقفت على قدميها أتجه كل من سعود وأمل إلى غرفة الدكتور فتح سعود الباب ألقى التحية على الدكتور جلس كل من سعود وأمل على المقعد هنا تكلمت أمل قائلة: تكفى دكتور طمني على أبوي، نظرت أمل إلى الدكتور لترى أن تعابير وجهه لا يبشر بالخير، هنا سكت الدكتور لا يعلم بأي كلمة يبدأ تجرأ الدكتور بالكلام رد على أمل

قائلًا، :أول شي لازم نعرفه إن الحياة والموت بيد الله وكلنا راح نمر بهاذ الطريق سوائا كان انا أو انتي أو اي احد، هنا وقفت أمل على قدميها وتكلمت بنبرة حزينة كأن أحد أمسك بها من رقبتها ويحاول النيل منها :تكفى دكتور ايش له داعي هذا الكلام يعني أبوي صابه شي لا سمح الله، رد الدكتور وكأنه أشفق عليها، :شوفوا يا عيال مثل ما حكيت لكم من شوي الحياة والموت بيد الله عز وجل وابوكم أنتقل إلى رحمة الله،

من صدمة سماع أمل للخبر أغمى عليها أمسك سعود بها وركع على قدميه وهو يبكي بكاء يكسر القلوب وينادي باعلا صوته، :أبوي ليش رحت وتركتنا أيتام تكفى أرجع أبوي والله ما اقدر بدونك يا الله، ويبكي بحسرة  وأخته بين أحضانه مغمى عليها، تحرك الدكتور نحوه وبيده قارورة من الماء سكب بعضا منها على وجه أمل، هنا استيقظت أمل من إغمائها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة، :بابا .. سعود . وين بابا، أحتضنها سعود بقوة وهو يبكي، هنا تدخل الدكتور بينهم وضع يده على كتف سعود قائلًا، :سعود ساعدني نشيل أمل على الكرسي، نهض سعود على قدميه أمسك أخته قائلًا : تعالي يا روحي أجلسي على الكرسي، امسك الدكتور بيده بدوره يدها الأخرى رفعاها ووضعاها على الكرسي لتجلس، دخلت فاطمة وعائلتها إلى المشفى سألت عن مريضها تكلم أحد الدكاترة بان تتوجه نحو غرفة الدكتور المشرف على المريض ليستأذنوا من الدخول فلا يسمح

بدخول أية احد سوى أن يطلبوا الاستئذان من الدكتور المشرف على المريض توجهت فاطمة وعائلتها الغرفة التي تكلم عنه الدكتور الآخر دخلت لترى أبنتها بحالة مزرية نظرت إلى ابنها سعود وهو يبكي هنا أيقنت أن زوجها قد توفاه الله هنا وقعت على قدميها مصدومة من منظر

أبنائها لا تدري ما الذي تفعله أمسك أحد أبنائها بيدها ورفعها وهو يبكي بشدة اقتربوا من المقعد جلست فاطمة على المقعد تقدمت أمل من والدتها جلست بين أقدامها وهي تبكي بشدة .

في صباح اليوم الثاني أستيقظ ماجد في تمام الساعة السابعة صباحاً ، ذهب لتجهيز نفسه فعليه الذهاب إلى محاضرة اليوم، انتهى ماجد من الاستحمام لبس ثيابه تعطر قليلًا وقف أمام المرآة فعليه تصفيف شعره انتهى من تصفيف شعره، توجه

ماجد إلى المطبخ أكل بعض الطعام ثم خرج من المنزل متجها إلى جامعته، وصل ماجد إلى جامعته، أنهى ماجد محاضراته خرج من جامعته متجها إلى احد المقاهي، جلس ماجد على احد المقاعد طلب قهوة بالحليب فهذه قهوته المفضلة جلب له العامل القهوة امسك بقبضته القهوة متشكراً العامل وضع القهوة على الطاولة

هنا بدء بالتفكير في أمل ووالدها قائلًا في نفسه، يا ترى هل هو بخير آلان هل أمل لا زالت مقهورة على والدها يا ترى هل سينجو من مرضه، هنا رفع ماجد رأسه إلى السماء

تكلم في نفسه، اللهم أشفي والدها من هذه المرض الخطير وأخرجه يا رب سالماً معافي يارب، أنهى ماجد جلسته الذي

لطالماً كان يستمتع به عند خروجه من جامعته ولكن هذا اليوم

الاول الذي لا يكون فيه صافي الذهن ولا ذاق في هذه اليوم آية

استمتاع، اتجه إلى المنزل فتح الباب دخل إلى الداخل ملقياً السلام فلم يجبه أحد سوى شقيقته منى تكلم ماجد قائلًا، :منى حبيبتي وين بابا وماما ومحمد، ردت منى قائلة: بابا بالشغل وماما بالسوق ومحمد لساتو بالمدرسة، :رد ماجد قائلًا، :مو من عادته محمد يتأخر لهيك وقت، هنا تكلمت منى قائلة، : و الله ما بعرف يمكن في ضغط بالدراسة، سكتت لبرهة ثم أكملت، :روح أقعد

على الطاولة أحضر لك الأكل، اتجه ماجد إلى المطبخ جلس على احد المقاعد الموجودة بقرب الطاولة منتظراً الطعام، انتهت منى من تحضير الطعام وضعت الطعام وجلست مقابل ماجد، بدء ماجد بالطعام هنا نظرت منى أن ماجد قد غاص في عالم الخيال يأكل ولا يتكلم ليس بطبع ماجد أن يجلس على السفرة ولا يتكلم مع احد، أخيراً تكلم أحدهم بعد صمت دام

لخمس دقائق، ولكن لم يكن ماجد المتكلم هذه المرة، تكلمت منى قائلة: ماجد صاير معك شي اليوم باين مو على بعضك، رد ماجد قائلًا، لا لا ما صاير شي  بس تعبت من المحاضرة اليوم لهيك، تكلمت منى وهي تبتسم إلى ماجد، :شو ليكون حابب وحدة وما تحكي لي، رد ماجد عليها وهو يضحك، :لا ولو مافي شي من كل اللي بباليك لا حب ولا خرابيط، نهض

ماجد من طاولة الطعام كأنه خجل قليلاً من قولها أتجه إلى صالة

الضيوف، هنا ضحكت منى من فعله قبل إن يختفي من ناظريها وداعبته بقولها مازحا إياه، :لا شكلك عنجد حاب، لم يرد ماجد آية جواب أكمل طريقه إلى الأريكة أمسك بجهاز التحكم للتلفاز أشغل التلفاز وضل جالسا حتى أنهى برنامجه المفضل، صعد ماجد إلى غرفته بعد إنهاءه لبرنامجه المفضل

فعليه أن يدرس ويجتهد في دراسته، فتح الباب دخل إلى غرفته أخرج كتابه جلس ماجد على سريره وضع هاتفه إلى

جانبه ليتحقق من بعض الأسئلة التي لا يعرفها كان ماجد من

احد محبي

وظائف الهندسة إذ كان في  صغره

يلعب ويبني منازل بالطين، دخل إلى مدرسته وهو مهووس بوظيفة الهندسة حتى اجتهد ووصل إلى ما وصل له أتخذ قراره

أن لا يختار غير تخصصه الذي أحبها من الصغر،

بعد مرور أسبوع، بدء ماجد بالتفكير بأمل ووالدها محدثا نفسه هل شُفيَ والد أمل أم لازال في رعاية الأطباء أرجو أن يشفى ويخرج من المشفى عاجلاً لا بد أن أبنائه

قلقين جدا عليه ثم أكمل محدثا نفسه هل أحدثها أرى ما أن تحسن والدها أم لازال في حاله، أمسك ماجد هاتفه دخل إلى تطبيق

تويتر بدأ يبحث عن حساب أمل

وجد الحساب وهو يبتسم هنا بدأ بالكتابة قائلًا، :مرحبا أمل كيفك شو الأخبار طمنيني على ابوكِ أن شاء الله صار بخير،

انتهى ماجد من الكتابة ضل منتظرا لدقائق فلن يأته أية رد،

ظن أنها سترد عليه فور أرساله الرسالة وهو لا يعلم ما الذي قد حصل لها، قد مات أعز الأحياء لديها أباها الذي لا يتعوض أباها الذي رباها بحنية ومحبة أباها الذي كان جميع سعادتها وأملها بالحياة قد مات ومات

معها سعادة وأمل وأملها وضحكاتها المليئة بضوء السعادة وها قد أنطفأ الضوء وضلت في عالم مليء بالظلام الدامس،

لا تعلم …

لعلها تحظى بأحد ينسيها بعد والدها بضوء ذاك النور المنطفئ بداخلها وتستعيد ضحكاتها وسعادتها الذي تظن أن لا أحد يستطيع أرجاعه بعد موت والدها

بعد مرور يومين من إرسال ماجد الرسالة لم يلقي أية رد، في اليوم الثالث سمع ماجد صوت هاتفه فتحها ليرى ما مصدر الصوت نظر أن المرسل أمل هنا تحمس

ماجد ونقر على الرسالة نظر أن المكتوب، :  تذكر من كم يوم لما انت كلمتني قلت لي روحي نامي من ثم انا نمت الدكتور جاء صحانا قال لنا أبوكم مات ماجد انا مرا تعبانة

و مقهورة أحس راح أموت من القهر ما في احد أشكي له همي، :هنا ماجد فجع وقال في نفسه، :مات كيف مات إنا لله وإنا

إليه راجعون ربي يرحمه، نظر إلى الرسالة ولا يعلم بأي كلمة

يبدأ أو بالأحرى بأي مواساة يواسيها …

فألاب هو نبض الحياة وهوا قرت أعيننا فما اقول ، صفن ماجد بعض الشيء من ثم انطق قائلاً، :أمل إنا لله وإنا إليه راجعون الدنيا هيك حياة وموت هاد اختبار من عند ربك ممكن المصيبة اللي عندك أقل من مصائب الناس الثانية خليكِ قوية عشان أمك ما تنهار ما تعرفي ممكن ربك مجهز لك شي عظيم

أمل كوني واثقة بالله، ردت أمل قائلة: لا إله إلا الله إن شاء الله شكراً إلك انا جالسه

أحاول ما أبكي عشان أهلي بس كل ما أصير لحالي أحس بركان داخلي منفجر

والحمم مب طالع مني ودي اموت، قبل

إن أكمل ربما علي إن افسر لكم ما معنى خسارة الأب

مثلاً  الأب هو الوتين الذي ينبض من أجل القلب عندما يوقف حتماً سيموت القلب لا احد

يشعر في الوجع إلا الذي ذاقه، تكلم ماجد قائلًا، : انا حاسس فيكي

وبعرف ما في شي راح يهديكِ أمل حاولي

تلهي نفسك حتى تنسي كوني قوية، امتلأ

داخل ماجد بكاء ولا يعلم كيف إن يبرد داخل أمل

ردت أمل قائلة، :تمام ما عليك لا تاكل همي

آسفه أشغلتك في مشاكلي ومرا شكراً ماجد، رد ماجد قائلاً، لا بالعكس انا موجود في

اي وقت اذا بدك تحكي وراح ارجع اطمأن

عليكِ ديري بالك على حالك، ردت أمل قائلة، تمام وانت كمان تصبح على خير، رد ماجد قائلاً، : وانتي من أهله، من ثم ذهب إلى النوم ليرتاح بعض الشيء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى