قصص قصيرة

قصة قصية.. أحببت قاتلا (الجزء الثالث)

كالعادة أنهيت عملي مساء ،وانا في الباص ذاهبة للمنزل، كان الطقس ممطراً و الأجواء جميلة لأنزل في محطتي لأسير نحو المنزل بدأت الشوارع تصبح فارغه أكثر فأكثر و أضواء الشارع باهته و بعضها لا يعمل حتى أوشكت على الوصول لسمع صوتاً غير مفهوم أكملت طريقي مسرعة وبدا الصوت مفهوماً أكثر أنين و بكاء…

فتاتاً ببأس وحزن تتوسل بشدة كالطفل الصغير أتوسل إليك..أرجوك

أستدرت فنظرت في كامل الشارع و لكنه كان فارغاً ومظلماً لدرجه مخيفة.

فكان الصوت يصدر من نهاية الشارع لأتجه نحوه ليتوضح صوت أنينها أكثر فأكثر

لأنظر مختبئةً خلف الجدار خلفية شخصاً طويل القامه ذو أكتافا عريضة و ملابس سوداء يحمل في يده شيئاً كالمطرقة و أمامه فتاتا مستلقية على بطنها ذو معطفا أسود وبنطالاً أبيض ملطخ بالدماء وهي تتوسل بخوف و حزن

دعني … لن أخبر احداً…أرجوك..

ليسيطر الخوف علي و نبضات قلبي تتسارع أكثر فأكثر ليرتعش جسدي بالكامل .. تجمدت للحظات… لأسمع صوته الخشن العميق

هياا.. كفاكِ نحيب يا فتاة

ليجلس على أقدامه أمامها مكملاً

هل لديك ما تقوليه؟

ليضع المطرقة بجانبه

أختبئت خلف الجدار و أخرجت هاتفي مسرعة

مرحبا ما هي حالتك الطارئة ؟

وبصوتاً خائفاً منخفض يوجد شخصاً يحمل مطرقة يريد قتلها…

ليقاطعني قائلاً

سيدتي صوتك منخفض جداً و ليس مفهوماً. أهدئي قليلاً و أخبريني أين انتِ الأن؟

أنا…

لأرى أقداما تقف بالقرب من أقدامي أحذية رياضية كبيرة سوداء لأرفع رأسي ببطء و كأنني أكذب عيناي لأريد التأكد أكثر لأنظر له يرتدي قبعة شمسيه و كمامه سوداء لم أرى سوا عيناه الكبيرة المرعبة ليأخذ الهاتف بسرعة فيرميه أرضاً و يدهسه بقدميه بقوة

قائلاً بسخرية و استهزاء

كم أنك مزعجة … لكنك شجاعة بحق.. لما لم تكملي طريقك بهدوء؟

لأرى الفتاة تحاول الهرب زحفاً أضواء سيارة من بعيد فأصرخ بأعلى صوتي رافعه ليداي

النجددددة

فيضع يده بقوة على فمي ليثبتني على الجدار

لن يسمعك أحد.. سأود أخبرك بأنها ستكون أخر صرخة لك

فأعض يده بكامل قوتي ليسحب يده متألماً بشدة لأبدأ الركض بسرعة متجهتاً نحو مطعم والدي فقد كان الأقرب لي

ليلحقني ضاحكاً

أين ستهربين مني

عندها شعرت و كأنها النهاية ولم يعد الطريق ينتهي خطواته تقترب أكثر

ها هو المطعم يا إلهي انه الأضواء مطفئة

ليبدأ بالمشي ضاحكاً…..

لقد انتهى امرك

لأخرج المفتاح و أفتحه فأدخل ليركض و يمد يده و أنا أحاول أغلاقه

فأدفع الباب بقوة صارخة

أرحل…لقد هربت ضحيتك

فيسحب يده من الألم

أقفلت الباب و مع ذلك ما زلت أرتجف خوفاً يا إلهي مالذي قلته.. مابي..

فأرى ظله يمشي ببطء قرب النوافذ… النوافذ ليست بعالية و لكنها صغيرة عليه

لن يستطيع فعل شيء أهدئي…

فيختفي ظله ببطء لأرمى على الأرض مهدوده الحيل

أريتِ… لقد أنتهى..

ليهيم الهدوء للحظات …. فيكسر زجاج النافذة بحجارة ليعمل جهاز الإنذار بصوتاً عالي

لأركض فأخذ أكبر سكين و أقف أمام الباب فيقول بصوته الخشن المخيف

لستِ بأحسن مني..لأنتهي منها وسأعود لكِ

نقطه ضعفك هي نقطة قوتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى