قصة قصيرة.. حب الاعين
التقيت بزملائي بعد نهاية العمل .
راشد :أهلا ياصاحبي !!كيف كان يومك ؟؟
أنس: كالعادة ياصاح اين ياسين ؟؟
راشد:انه برفقة احدى طالباته اللواتي سيتخرجن هذه السنة .
انس:حسن اذا ساعود للبيت باكرا اليوم .
مر اسبوع منذ اول حصة دخل الاستاذ القاعة ماان راه الطلاب حتى عم الهدوء .
انس: صباح الخير جميعا
لدينا اليوم درس جديد
باشر الدكتور انس بالشرح وتقديم الأمثلة .
لكنه لاحظ ان هذا القسم جد هادء وليس كالاقسام الاخر لكنه لم يقدم اي راي .
ما ان انتهت الحصة تقدمت إحداهن لتطرح سؤالا ما
انس كان يدرس لغة أجنبية ولايتحدث مطلقا باللغة العربية
لكن الفتاة كونها طالبة جديدة كان يصعب عليها الحديث بنفس اللغة
استاذ هل يمكن ان اطرح سؤال ؟؟
لاحظ انس مسافة الامان التي اتخذتها الانسة الصغيرة.
اجاب :نعم بالطبع.
استاذ هل بامكاني ان اجد مواضيع خاصة بهذا التخصص في المكتبة
رد: لا لا اظن يا انسة اسئلي الطلاب من السنوات الفارطة.
حسن شكرا لحضرتك .
كانت كلماتها مختصرة للغاية .
غادرت بسرعة ،جمع انس اغراضه وغادر الفصل ملامح انس حازمة للغاية لايعتريها اطلاقا الود الكل يقول انه شخص ذو كريزمة ووقار .
في الحديقة كان انس برفقة ياسين امام السيارة يتبدلان اطراف الحديث لمح انس تلك الطالبة برفقة صديقتها كانت الفتاة ذات قامة لاباس بها فتاة نحيفة جميلة المظهر ذات حجاب شرعي تبدو فتاة لطيفة تبعها انس بعينيه بشكل غير مباشر .
طرق على الباب
نعم ادخل
انها تلك الشابة مجددا .
عذرااستاذ هل هي المجموعة ٠٧؟؟
تراجعت الفتاة وغادرت بعد فترة صغيرة خرج الاستاذ
كانت الانسة الصغيرة تذاكر بصوت عال نوعا ما رفقة زميلاتها
ما ان لمحت الاستاذ نظر اليها ووضع اصبعه على فمه كان يقصد ان تخفض صوتها شعرت الصغيرة بالحرج انحنت واختبئت .
كان الاستاذ يدخل ثم يخرج يراقب ساعته كانت الصغيرة تراقب من بعيد حان وقت اجتياز الفرض خرج الاستاذ واخبر زميلاتها ومر عليها وكانه لم يرها .
دخل الطلاب كلهم القاعة جلست الانسة الصغيرة تجيب بكل هدوء كانت تراقب الاستاذ تصرفاته وبالفعل انتبه هو الاخر وكانت عيونه تراقبها بكل هدوء .
ريثما انتهى الفرض اجتمع الطلاب حول الاستاذ كانت الانسة الصغيرة اول من ارادت ان تسال استسمحها ريثما يجمع الاوراق .
اجتمع الجميع حوله لذا تراجعت الانسة الصغيرة
اعذرني على الازعاج لكن هل يمكن ان تنصحني اود ان اجمد السنة
استغرب انس
شرحت له دافعها وكانت ردت فعله مليئة بالاهتمام كااستاذ
ارشدها وترك لها القرار .
ذكرته وغادرت كانت عيناه تراقبانها من بعيد .
لا تطلق العنان للنظرات: أخبر عليه الصلاة والسلام أن العينان تزنيان وزناهما النظر والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه والنظر كما يقول ابن القيم هو أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة ثم تولد الخطرة فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة.. ولهذا قيل: الصبر على غض البصر، أيسرمن الصبر على ألم ما بعده
ما حاجتك إلى “صدقة” هاتفية من رجل. إذا كانت المآذن ترفع آذانها لك وتقول لك خمس مرات في اليوم أن رب هذا الكون ينتظرك ويحبك.
مرت الأيام بشكل سريع ، اليوم لدى الاستاذ انس محاضرة مع فصل الانسة الصغيرة .
دخل الاستاذ بكل خفة ملقيا التحية ،المفاجاة ان الصغيرة تجلس في المقعد الاول على غير عادتها ..
القى الاستاذ انس نظرة خاطفة عليها ثم باشر الحديث
مرحبا جميعا ، اقتربت الامتحانات لذا من فضلكم راجعوا .
باشر الاستاذ في تقديم الدرس .
حصة الاستاذ تمتاز بالهدوء من خوف الطلاب ان يزعجوه فيطردهم.
عيناه تنظر الى تلك الفتاة بكل خفة .
كانت تنظر اليه بروح بريئة تحاول بكل قوة ان تفهم .
لاحظ انها بدات تهتم لاربما كلامه اثر بها .
فترة الامتحانات حانت .
الفترة المسائية .
اتى انس بسيارته وكان متعبا ما ان ركن السيارة حتى لمح شخصا يعرفه انها هي ..
اطال في السيارة لبرهة وربما شعرت الانسة بالقلق فابتعدت ما ان خرج انس حتى توجهت اليه كان يبدو عليها التوتر لم يكن انس مباليا وعاملها كما يعامل الطالبات الاخريت حتى انه لم ينظر اليها وهي تتحدث ،اجابها بكل برود التفت الفتاة واكملت طريقها
نادى عليها وسالها من اي صف انتي ياانسة
اجابته
تمنى لها التوفيق ثم افترقا .
في الصف قد حان بالفعل وقت اجتياز الامتحان دخل انس القاعة ليشرح الموضوع للطلاب وجد الانسة الصغيرة جالسة في الخلف كان سيتجه اليها لكن نادته احداهن شرح وغادر .
ألم الدراسة لحظة وتنتهي ،، ولكن !! إهمالها ألم يستمر مدى الحياة” عبارة مكتوبة في جامعة هارفارد
انتهت الامتحانات وحان وقت الجزاء .
قام انس بتوزيع نقاط الامتحان على جميع الاقسام تقريبا
دخل الصف يبدو ان الانسة الصغيرة قد التزمت بمقعدها الاول