رواية.. فتى النافذه
مرت أيام عديده و أنا لم أره ” كان هذا التساؤل يدور في بال مايلا يومياً حتى قررت أن تسأل جارتها العجوز
طرقت بابها و رحبت بها كعادتها ..
بعد حديث طويل ..
تسألت السيده العجوز “يبدو ان مجيئك إلي اليوم يحمل أخباراً ساره ”
تبسمت خجلاً وقالت “في الحقيقه لا يوجد ولكن أعتقد بأن أحدهم يروق لي ”
شهقت العجوز بصوت عالٍ “ماذا تقولين هل حدث هذا فعلاً”
ردت عليها “نعم لكن مر يومان ولم أره ”
ابتسمت العجوز ثم قالت أخبريني المزيد ..
مايلا بخجل ” لا أعرفه حق المعرفه ولكنه يقف أمام نافذتي يومياً ويبتسم كثيراً الغريب أن ثيابه لا تتغير يأتي كل يوم بنفس الثياب”
ردت العجوز بصوت مرتجف “عليك التوقف عن انتظاره..
مايلا “ولكن لـ
لم تدعها تكمل وردت وهي تحمل كوبها بيدين مرتعدتين “عزيزتي لقد سمعت قصصاً كثيره ولكن كان علي إخبارك منذ أن انتقلتي إلى هذه الشقه لقد قُتل هذا الشاب هنا في شقتك ولم يتم ايجاد الجثه الا بعد ان شممت رائحه العفن لم يعرف من هو القاتل اغلقت القضيه وكل من سكن فيها أخبرني ان احدهم يقف يومياً يحدق بالنافذه عندما وصفته لي جارتي الاخيره كانت ذات الثياب التي قتل بها لم يسكن احد هنا طوال العشر سنوات الماضيه حتى أتيتي واعتقدت في بادئ الأمر ان شبح النافذه اختفى لكنه عاد ، عاد معك .
بعد تلك المحادثه بدت الأيام في عيني مايلا مختلفه في الحقيقه هي رفضت تماماً حديث العجوز و أصبحت تقف على نافذتها يومياً لعلها تقتنصه وتتأكد تماماً من انه بشري وليس كما تخرف جارتها العجوز ،
تقف مايلا أمام النافذه : مر شهر الآن و لم تظهر لا أعلم لم أختفيت فجأه
كانت تقف بتأمل تام وتدخل بخيالاتها وفجأه سمعت طرق الباب ذهبت ونظرت من ثقب الفتحه ولكنها كادت تسقط من هول الصدمه
لقد كان يقف أمام الباب لم تكن ملامح وجهه واضحه لها لكنه متيقنه جداً بأنه كان يبتسم
فقالت : من هناك
وعينيها تنظر الى الثقب إليه
فـ أشار إلى الفتحه ثم إلى نفسه كان صامتاً بقيت مايلا صامته لثوانٍ ثم قررت أن تفتح الباب فهي لا تُحب الألاعيب وكان عليها أن تتأكد مما يحدثُ حقاً
يتبع..