نصائح و فوائد

التناغم بين الزوجين ونصائح لتحقيق التناغم الزوجي

التناغم بين الزوجين ونصائح لتحقيق التناغم الزوجي, اختيار الشريك المناسب ليس عملية سحرية ومثالية في كل الأوقات. عندما تجد شريكًا لروحك، يتطلب التناغم في العلاقة جهدًا مستمرًا ولا يكون التوقيت دائمًا مثاليًا. كما تقول بريتاني بور، الكاتبة والمحررة في قضايا العلاقات: “عندما يتعلق الأمر برفيق الروح، فإن العلاقة تأتي بعيوبها وتحدياتها”. لا توجد علاقة مثالية لأن البشر ليسوا مثاليين، لذا يجب أن نتوقع تباينًا في الطباع والشخصيات. سنتناول بعض العلامات التي تثبت استمرار التناغم بينكما رغم الاختلافات، وسنناقش في الختام أهم مميزات العلاقة المتناغمة بين الزوجين.

“التعامل الغيرة” لتحقيق التناغم

لا يوجد غيرة مرضية في علاقتكما
لا بأس ببعض الغيرة في العلاقة لكن إذا انعدمت الغيرة نهائياً بينكما فلا تقلق أبداً، فهذا يعني أنك “مريح في علاقتك”.. كما تؤكد خبيرة العلاقات والمدربة كيتلين بيرجستاين (Caitlin Bergstein) وتضيف “حتى إذا كنت تملك أفكاراً مغايرة عن أهمية الغيرة، فإن توفير الأمان والثقة في علاقتك يعد أمراً قيّماً للغاية”.. فلا يعني عدم وجود الغيرة أنك لا تهتم، قد يكون لدى الشريكين المتناغمين علاقة عميقة، لكن هذا لا يعني أنهم بحاجة إلى أن يبقوا ملتصقين مع بعضهما البعض كل ثانية وفي كل يوم.

لا تخشيان خوض النقاش في مواضيع جدلية وصعبة على علاقتكما

تحدثنا عن أهمية وجود قنوات قوية للاتصال مع الشريك في مقالات سابقة؛ لأنه من مفاتيح نجاح الزيجات طويلة الأمد، لكن هذا لا يعني أن لا تدخلا في جدالات ومشاحنات على مواضيع صعبة النقاش عادة بين الزوجين نظراً لما يمكن أن تسببه من نتائج قاسية على الطرفين أو جرح لمشاعر بعضهما البعض، فإن لم تكن خائفاً من خوض النقاش في مواضيع جدلية كتغير الإقامة إلى بلد آخر مثلاً.. فإن هذه علامة صحية على أن علاقتكما على ما يرام. تقول بيرجستاين: “عندما تتقن فن التواصل، فهذه علامة على علاقة مديدة مع الشريك”.

التناغم الزوجي والزواج التنافسي

لا يخشَ رفيقا الروح المتناغمين تحدي بعضهما البعض
يجب أن تساعدك العلاقة الزوجية الصحية على النمو الذاتي والتطور، فعندما تكون مع شخص يفهم متى يتحداك ويدفعك لتكون حتى أفضل من نفسك هذا ليس شيء يحدث كل يوم، وعندما يكون لديك شريك لا يخاف من تحديك، هذه علامة على أنه هو صديقك الحميم ورفيق روحك.

التعبير عن الحب والتناغم الزوجي

لا يهتم الشركاء الحقيقيون بإيماءات الحب الكبيرة

فعلى الرغم من معرفتكما لغة الحب بشكل ممتاز؛ لكنما لا تحتاجان للتعبير اللفظي عن شغفكما ببعضكما البعض كل لحظة، كما لا تهتمان بالإيماءات والإشارات التي تدل على حاجة أحدكما للآخر لا سيما في علاقتكما الجسدية، فإن كان شريكك يفهم احتياجاتك ويترجم ذلك من خلال أفعاله فإن هذه العلاقة تدوم طويلاً، مثال: يقوم الزواج بإعداد وجبة الغداء لأنه يعرف بأنك مريضة، أو أن تقومي بتحضير ثيابه النظيفة على السرير عندما يقول إنه سيأخذ حماماً ساخناً بعد يوم عمل شاق وطويل.. مثل هذه التفاصيل والإيماءات الصغيرة تترجم حجم الحب الكبير بينكما.

المثالية والكمال في العلاقة الزوجية

لستما مثاليين وتعرفان ذلك بشكل جيد

تقول خبيرة العلاقات أندريا لايزر (Andrea Leiser): “مهما كانت علاقتك الزوجية مثالية وكنتما أنت والشريك متفقين فلا أحد يفعل كل شيء على أكمل وجه، ليست هناك علاقة ناجحة لا تمر ببعض المطبات والعقبات”، فلا داعي لأن تتعب تفكيرك بالشريك المثالي أو أن تكون أنت مثالياً لتحقق معادلة الرفيق الروحي والتناغم المثالي.

اقرأ أيضًا: نصائح لتقنع الأم طفلها بسماع كلامها من المرة الأولى

نصائح العلاقة الزوجية المتناغمة

إن العثور على شريك حياة ليس مهمة سهلة كما قلنا، لكن عندما يأتي الشخص المناسب؛ تختبر مستوى مذهل من الحب وقوة الاتصال، عندها تختلف العلاقة الزوجية ليصبح الشريك هو الصديق والحبيب ورفيق الروح والندّ، تحققان تناغماً طبيعياً فلا يشك أحدكما في مدى حبه للآخر حتى في أشد الأوقات صعوبة على حياتكما، وهذا ما تدل عليه بعض الاختلافات التي تميز علاقتكما:

  • لا تستغلان نقاط ضعف بعضكما البعض، على العكس من ذلك فإن أحدكما يشدّ من أزر الآخر عند الوقوع في المشاكل.
  • علاقتكما الجنسية متناغمة ولن تمرّا بأي فترات من الفتور أو الامتناع عن ممارسة العلاقة الجسدية.
  • على طبيعتكما طوال الوقت، فإن أردت أن تتحدث أو أن تصمت فلن يجد شريكك صعوبة في احترام رغبتك هذه.
  • تفهمان بعضكما البعض بسهولة من إيماءة ربما، ستجد الشريك مستمعاً متقناً للإصغاء دون أن يجرب بعدها لومك أو التنظير عليك، سيكتفي غالباً بالإصغاء وهذا ما تحتاجه في أغلب الأوقات.
  • تدعمان بعضكما البعض وفي كل الأوقات، فعندما تحتاج إلى دفعة تشجيع أو إلى أحد يستمع إليك؛ سيكون شريك حياتك ورفيق روحك موجوداً على الدوام.
  • أهدافكما ومعتقداتكما وقيمكما الأساسية مشتركة، ورغم اختلاف آرائكما تشعران بتعاطف متبادل، ورغم استقلال شخصية كل منكما تجد من يعكس روحك ويفهم ألمك وفرحك وحزنك… الخ.
  • لن يكون في علاقتكما مشاكل ثقة، بالتالي أنتما مطمئنا المشاعر ومستقران عندما تكونان بعيدين عن بعضكما البعض.
  • كل منكما يتحمل مسؤولية أفعاله وأقواله، بالتالي في أي جدال أو خلاف ينشب في علاقتكما الزوجية، لن يكون هناك مشكلة في اعتذار الطرف المذنب من الآخر، لن تكون هناك صعوبة في قول الحقيقة وانتقاد الطرف الآخر بصراحة.
  • مع هذا الشريك تبقى أنت كما أنت، في المرض والخوف والغضب والقلق والمرح والحب… الخ، لن تخشَ من تقييماتٍ ومحاكماتٍ لتصرفك بشكل طبيعي وعفوي.
  • أنت شفاف ومنفتح لأنك تشعر بالأمان وتعرف أنه بإمكانك الوثوق بشريكك حتى في حالات ضعفك.
  • فخوران ببعضكما البعض لن تكون علاقتكما مليئة بالمنافسة أو الغيرة، ولن تشعر بالخجل من شريكك، تتبادلان
  • الاحترام والإعجاب وتحتفلان بإنجازات بعضكما في العمل والحياة وعلى الصعيد الشخصي.
  • تثق في قدرة شريكك على اتخاذ قرارات سليمة تتوافق مع فلسفتك في الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى