قصة الزوجة الصالحة الجزء الثاني
2
قصة الزوجة الصالحة كامله
أو “ما هي مؤهلاتك؟” أو حتى “ما هي هواياتك؟” لكنها بدلًا من ذلك، سألت:
“هل صليت الفجر اليوم في المسجد؟”
كان من الواضح أن والدها قد سأل عني وأخذ بعين الاعتبار ديني وأخلاقي مسبقًا، ولكني لم أتوقع أن تطرح سؤالًا مثل هذا!
أجبتها بصراحة، “لا، بل صليت في المنزل”. ثم سألتني إذا كنت قد صليت في وقتها، فأجبت، “لا، بل قبل الذهاب إلى العمل”. ثم سألتني إذا كانت هذه عادتي، فأجبت، “لا، لكني غالبًا ما أصلي في المنزل”.
ثم قالت، “إذا وافقت على الزواج منك، هل تعدني أنك لن تترك صلاة الفجر في المسجد؟”
في تلك اللحظة، تغيرت نظرتي لها كليًا. لم تعد الفتاة العادية التي لم تكن تلفت انتباهي. بل أصبحت تلك الفتاة الصالحة والطيبة التي يحلم أي رجل بأن تكون أمًا لأطفاله. خش.يت أن إذا رفضتها، قد يحظى بها غيري وأنا لن أجد مثلها من حيث الصلاح والتقوى.
فأجبتها بكل ثقة وإقرار، “أعاهدك على ذلك، ووالدك يشهد، والله وملائكته يشهدون”.
عدت إلى البيت وأجريت صلاة الاستخارة، متوكلًا على الله تعالى.
شعرت أني قد اتخذت القرار الصحيح، وأني قد وفقت في العثور على هذه الفتاة المباركة.كانت تلك اللحظة التي تعد حا.سمة في حياة كل رجل، عندما أخذت نظرة تاملة على الفتاة التي عرفها الناس لي بأنها تتمتع بجمال لا يُضاهى. ولكن، بعد النظرة الأولى، لاحظت أنها لم تكن تمامًا كما وصفوها لي. قلبي لم يكن ينبض بالحماسة والإثا@رة التي كنت أتوقعها، وقررت بكل هدوء ووضوح أنني لن أتقدم لها بطلب الزواج. ولكن، في غمضة عين، تغير كل شيء.
بشكل غير متوقع، خطت خطواتها نحو والدها، ومع كل الاحترام الذي يمكن أن يحمله الإنسان، طلبت الإذن لتوجه سؤالًا مباشرًا إلي. كانت هناك روح من الرزانة والأدب تحيط بها، مما أثار فيّ الإعجاب. كنت أتوقع أن تسأل عن أمور طبيعية مثل “ما هو راتبك؟” أو “ما هي مؤهلاتك؟” أو حتى “ما هي هواياتك؟” لكنها بدلًا من ذلك، سألتني:
“هل صليت الفجر اليوم في المسجد؟”
كان من الواضح أن والدها قد بذل جهدًا كبيرًا لمعرفة المزيد عني وديني وأخلاقي
3
قصة الزوجة الصالحة كامله
سابقًا، ولكن هذا السؤال كان غير متوقع تمامًا!
أجبتها بكل صراحة، “لا، بل صليت في المنزل”. ثم سألتني إذا كنت قد صليت في وقتها، فأجبت، “لا، بل قبل الذهاب إلى العمل”. ثم سألتني إذا كانت هذه عادتي، فأجبت، “لا، لكني غالبًا ما أصلي في المنزل”.
ثم قالت، “إذا وافقت على الزواج منك، هل تعدني أنك لن تترك صلاة الفجر في المسجد؟”
في تلك اللحظة، تغيرت نظرتي لها بشكل جذري. لم تعد الفتاة العادية التي لم تكن تثير اهتمامي. بل أصبحت تلك الفتاة الرائعة، التي يتمنى أي رجل أن تكون هي أم أطفاله. خشيت أن إذا رفضتها، قد يحظى بها أحد غيري وأنا لن أجد مثلها من حيث الصلاح والتقوى.
لم تشترط علي أيًا من حقوقها، لم تطلب مني الحصول على وظيفة أو إكمال الدراسة أو شراء سيارة أو السفر للخارج. حتى المهر، والدها لم يطلب مني مبلغًا محددًا. عندما أعطيته المهر لاحقًا، أخذه دون أن يعدّه، وقال: “نحن نشتري الرجال ولا يهمنا مالك!”