منوعات

قصه عندما يعامل المعلم تلميذه كأبنه الجزء الأخير

 

وأعلنت احتجاجي عند الحكم (معلم التربية الرياضية) … وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة …

 

فامتثل جزاه الله خيرا وأخذت الصافرة وأعلنت عن بلنتي (بأثر رجعي) لصغيري.

 

سدد صغيري الكرة … ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة…

 

صغيري الآن …. اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية في جامعة القصيم.

 

 

 

 

لن أنساك …… يا ماجد ؛ فأنت بعد فضل الله من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي ….

 

 

 

 

شوفو رد الطالب ماجد عـLـي استاذه بعد ان قرأها ودارت في مواقع التواصل الاجتماعي الى ان وصلت له

 

( رد الطالب ماجد عـLـي رسالة أستاذه )

 

 

 

 

أستاذي الكريم، يتناقل الناس رسالتك عبر وسائل الاتصال الحديثة …

 

وصلت إليَّ رسالتك – كغيري من الناس – فقرأتها وأنا أسترجع ( فلم ) تلك المرحلة …

 

طفل يتيم فقد والده وهو في أشهره الأولى .. شبَّ ودرج عند أخواله … لم يعرف قاموسه اللغوي عبارات كان يرددها أقرانه !! فحينما يتشاكس مع غيره تنهمر دموعه ويقول : ( والله لأعلم أمي ) بينما يقول الأخرون : ( والله لأعلم أبوي )…

 

مرت السنوات ووالدتي – جزاها الله خيرًا – تقوم بدورين دور الأب ودور الأم معًا !!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في أول يوم دراسيِّ أمسكت والدتي بيدي وذهبنا إلى المدرسة وهي تهمهم طوال الطريق

 

لم أفقه من همهمتها إلا ( الذي لا تضيع الودائع عنده )

 

ودعتني عند باب المدرسة ورجعت للبيت…

 

دخلت المدرسة لأول مرة .. وفي تلك السنوات كان الأسبوع التمهيدي في أول سنوات تطبيقه ..

 

كل طفل بجواره والده يشجعه إلا انـL وقفت وحيدًا لا ادري ما الله صانع بي ..

 

لكن ما كانت تهمهم به والدتي بدأ مفعوله .. سار نحوي رجل وأخذ بيدي .. سأل عن اسمي .. فأجبته …

 

سأل عن والدي أين هو؟ …

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ببراءة الطفولة قلت : ما عندنا أبو .. تقول أمي أنه مسافر ..

 

كتب اسمي عـLـي بطاقة وعلقها عـLـي الجزء الاعلى من البدن ..

 

 

 

 

إنَّ ذلك الرجل هو أنت أستاذي الكريم!!!!!!!

 

 

 

 

كنتَ تظن أنَّ بداية قصتي معك هي المسبحة .. لا والله إنَّ البداية من أول لقاء .. فا لانطباع الأولي هو الذي الذي يترسخ بالذهن…

 

سواءً كان انطباعًا جميلاً ام قبيحًا .. وهذا الانطباع يصعب تغييره مهما حاولنا ترميم ماحدث في أول لقاء ..

 

 

 

 

أما قصة المسبحة فهي واحدة من حيل الطفولة التي كنت احتال عليك حينما أشعر بحاجتي إلى جرعة من أبوتك !!

 

 

 

 

سافصح لك – بعد تلك السنوات – عن بعض سيرتي معك…

 

كنت أتعمد – أحيانًا – الوقوع في الخطأ في درس المطالعة مع معرفتي الجيدة لها .. وكثيرًا ما أقوم من مقعدي وأتجه إليك في مكانك لأسألك عن صحة ما كتبت مع يقيني أنَّ ماكتبه صحيحًا .. بل كم يوم ويوم حطمت سن القلم كي أقوم بإصلاحه بالبراية الكبيرة المثبتة في زاوية مكتبك ….

 

 

 

 

صنعت ذلك كله من أجل أنْ أقترب منك فأشعر بدفء التأثير النفسي أبوتك !!

 

 

 

 

ختامًا : يا والدي العزيز، درست عـLـي أساتذة كثر من المرحلة الابتدائية مرورًا بالمرحلتين المتوسطة والثانوية وأخيرًا في المرحلة الجامعية و صورتك الجميلة ماثلة أمام عيني .. وكلماتك الأبوية وقود لمواصلة مشوار الحياة..

 

أسأل الله أنْ يرزقك الفردوس الأعلى من الجنة عـLـي وقوفك معي وتشجيعك .

 

 

 

 

التوقيع : تلميذك بل ابنك ( ماجد )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قصة مؤثره وتربويه اللهم ارزقنا لين القلوب

 

 

 

 

– قصة لو استطعت لعلقتها عـLـي جدار كل مدرسة .. قصة تحكي و تترجم قوة المربي و أثره عـLـي الطلاب

 

كم بين تلك الأجساد الصغيرة من قلوب…

 

تنتظر حبًا أبويًا ..

 

كم بين تلك العقول الصغيرة عقول فذة تنتظر الدعم و التشجيع

 

 

 

 

المعلم إما أن يكون منبرا من نور يهتدي به الطلاب

 

أو أن يكون معولا يكسر الهمم و الطموح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى