منوعات

قصتين يحكي ان وخذ الحكمة

يحكي أنَ رجلاً كانَ يبيعُ الحليبُ وانْ بيعهُ منْ النوعِ الجيدِ الغيرِ مغشوشٌ وكانَ لديهِ زبائنُ كثيرونَ ويثقونَ فيهِ . وفي يومِ منْ الأيامِ قررَ البائعُ زيادةَ ربحهِ اليوميِ فزادَ الحليبُ ماءً وباعهُ فلمْ ينتبهْ زبائنهُ للحليبِ لأنهمْ يثقونَ فيهِ وربحَ البائعُ ضعفَ ربحهِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اليوميِ وفي طريقِ العودةِ تعبَ الرجلُ فقررَ أنْ يرتاحَ تحتَ ظلِ شجرةٍ بالقربِ منْ النهرِ فوضعُ كيسِ النقودِ على الأرضِ فإذا بقردٍ يأخذُ كيسَ النقودِ فأخذَ البائعُ يتوسلُ القردُ ليعيدَ لهُ الكيسُ . ففتحُ القردِ كيسَ النقودِ وأخذٍ يرمي بقطعهِ للبائعِ وقطعهِ للنهرِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حتى انتهى الكيسُ تفاجأَ البائعُ عندَ عدةٍ للنقودِ فكانتْ بمقادارْ ربحهُ الغيرَ مغشوشٌ فضحكَ البائعُ وقالَ هذهِ المقولةِ ( مالُ الحليبِ للحليبِ ومالِ الماءِ للماءِ ) . الثقةُ كنزَ لكَ عندَ الناسِ فعاملُ الناسِ بما يرضي اللهُ إياكِ والغشِ والاستغلالِ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خذْ العبرةِ منْ أفواهِ المجانينِ موقعَ كلِ الأيامِ ذاتِ يومِ وبعدَ نقاشٍ حادٍ بينَ الزوجينِ . . تعصبُ الزوجِ على زوجتهِ ورمى عليها يمينِ الطلاقِ ، وقالَ لها لنْ ترجعيَ في عصمتي إلا في يومٍ مشؤومٍ وأغبرّ ليسَ بهِ نورٌ فخرجتْ الزوجةُ لبيتِ أهلها وهيَ تبكي . . وبعدٌ أنْ هدأَ الزوجُ وأحسَ بالندمِ على ما فعلَ . . خرجَ ليبحثَ عنْ فتوى منْ أحدِ العلماءِ في القريةِ والتقى بشيخِ القريةِ وسردٍ لهُ القصةُ فقالَ الشيخُ : ومنْ أينَ سنأتي لكَ بيومٍ مشؤومٍ أغبرَ ليسَ بهِ نورٌ . . سامحكَ اللهُ لا أجدُ لكَ مخرجُ منْ هذا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أيها الزوجُ ولكنْ اذهبْ إلى المدينةِ لعلكَ تجدُ شيخ أعلمَ مني قدْ يجدُ لكَ فتوى رجعِ الزوجِ للبيتِ وأستعدُ للرحيلِ باكرا واستيقظَ متأخرا لأنهُ كانَ ساهرا لشدةِ حزنهِ وأسرع للسفرِ إلى المدينةِ . . وذهبَ للجامعِ الكبيرِ ليصليَ الظهرُ ويسألُ الشيخُ عنْ يمينِ الطلاقِ ولكنَ الشيخَ كانَ ردهُ مثل شيخِ القريةِ ، منْ أينَ سنأتي لكَ بهذا اليومِ المشؤومِ الأغبرِ الذي ليسَ بهِ نورٌ خرجَ الزوجُ مهمومٌ . . يجرِ قدميهِ إلى أنَ وصلَ سوقَ المدينةِ ، وجلسَ شاردا لأكثرَ منْ ساعةٍ أمامَ كشكٍ لبيعِ الخردواتِ وجاءَ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صاحبُ الكشكِ إلى الزوجِ وقالَ لهُ ما بالكَ أيها الرجلُ جلستْ لأكثرَ منْ ساعةٍ في حالةِ شرودٍ تامٍ فحكى الزوجُ قصتهُ وأنهُ لمْ يجدْ شيخٌ يفتي لهُ فهمسَ صاحبُ الكشكِ إلى الزوجِ وقالَ أترىْ ذلكَ الشخصِ على يمينكَ فقالَ الزوجُ الذي يفترشُ الأرضَ وثيابهُ رثةٌ وشعرهُ كثيفٌ وغيرُ ممشط قالَ صاحبُ الكشكِ نعمَ اذهبْ وقص عليهِ وأسألهُ . . استغربَ الزوجُ وكيفَ لهذا الرجلِ ألم چ نونِ أنْ يجدَ لي مخرجُ وأنا سألتُ المشايخُ ولمْ يجدوا لي حلا ! ! وقالَ في نفسهِ سأذهبُ فأنا لمْ يعدْ لديَ سبيلُ غيرهُ . . وذهبَ إليهِ وجلسَ على الأرضِ أمامهُ وقالَ لهُ يا حاجٌ أريدُ أنْ أحكيَ لكَ قصتي فقالَ لهُ : احكي يا غافلٌ . . فاستغربَ الزوجُ . .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وبدأَ في سردِ حكايتهِ حتى نهايتها فقالَ ألمٌ چ نونٍ : هلْ صليتْ الفجرَ ! ! فقالَ الزوجُ : لا واللهُ لقدْ استيقظتْ بعدَ الفجرِ ! فقالَ ألمٌ چ نونٍ : كيفَ حالَ أمكَ اليومِ ! ! فقالَ الزوجُ لمْ أرها اليومَ فقدْ خرجتْ مسرعا ! فقالَ ألمٌ چ نونٍ : كمْ قرأتْ منْ القرآنِ اليومِ فقالَ الزوجُ غاضبا قلتْ لكَ يا حاجٌ أنا كنتُ في عجلةٍ منْ أمري ولمْ أقرأْ شيءُ ولمُ أزرِ أحدِ ! ! فقالَ ألمٌ چ نونِ اذهبْ وخذْ زوجتكَ فهلْ هناكَ يومٌ مشؤومٌ وأغبر وليسَ بهِ نورُ كيومكَ هذا ! ! ! لمْ تصليَ الفجرَ ولمْ تقرأْ القرآنَ ولمْ ترى أمكَ وتستاذنها ! !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

: ففرحَ الزوجُ وأصبحَ يقبلُ رأسَ ألمٍ چ نونٍ ويقولُ لهُ لقدْ أنقذتني يا شيخٌ ويا علامةَ اطلبْ ما شئتُ يا شيخُ فردِ ألمٍ چ نونٍ أنا لا أطلبُ إلا منْ ربي وإلهيٌ يا غافلٌ العبرةِ . . أنكَ قدْ تجدُ ضالتكَ في المكانِ الذي لمْ تعتدْ وأنَ العلمَ في صدورِ الرجالِ ، وليستْ في الملابسِ والمظهرِ . . إياكِ أنْ تستحقر أحدا ? . . . ! ! إذا أتممتُ القراءةُ اكتبْ اسمَ منْ أسماءِ اللهِ . . . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى