نصائح و فوائد

تربية الأطفال عمر سنتين وأهم النصائح للتعامل مع الطفل الشقي

تربية الأطفال عمر سنتين وأهم النصائح للتعامل مع الطفل الشقي، العناد في سلوك الأطفال يعتبر سمة معقدة، فغالبًا ما يترافق مع الشقاوة ويظهر بطابع عصبي، مما يثير استغراب الأمهات ويتطلب فهم عميق لجذوره، سواء كانت جزءًا من شخصية الطفل أو موروثة أو ناتجة عن البيئة. لذا، تبذل الأمهات جهودًا مستمرة للتعامل بفعالية مع هذه السمة التحديّة بهدف تحقيق تربية سليمة لأطفالهن.

تربية الطفل في عمر سنتين

عند السعي لفهم أساسيات وتقنيات التربية الإيجابية للأطفال، ينبغي عليكِ أن تعلمي أن فترة ما قبل العمليات بعد عمر الطفل سنتين تُعرف علميًا، وفقًا للعالم النفسي التربوي جان بياجيه، بأنها فترة يتسم فيها الطفل بتفكير أناني وفقدان للمنطق. خلال هذه المرحلة، يكون للطفل مفرداته الخاصة ويعبر عن نفسه بمنظور شخصي، ومن الضروري توفير بيئة اجتماعية تسمح له بالتفاعل وتجربة العلاقات، مع فهم لتأثير تصرفاتك ومشاهدك على سلوكياته، حيث يقلد الأطفال سلوكيات البالغين وتؤثر البيئة الاجتماعية بشكل كبير على تجاربهم وتطور آفاقهم.

الحركة في سن عامين

  • في هذه المرحلة العمرية، تصبح الحركة أمرًا ضروريًا لنمو الأطفال، ويتحمل الآباء مسؤولية توجيه سلوكيات أطفالهم بشكل إيجابي.
  •  عند اختيار الألعاب، يجب أخذ اهتمامات الطفل في الاعتبار وتدريبه على كيفية اللعب بها.
  •  يجب فهم أهمية الخروج للعب، حيث يمكن أن يشعر الطفل بالملل إذا لم يتمكن من الخروج لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية. 
  • يُفضل تجنب العقوبات الجسدية والاستعاضة عنها بالحنان والتوجيه الإيجابي، مما يسهم في نموه الصحي والمتوازن.
  •  لذا، كأم، ابحثي عن ألعاب تناسب اهتمامات طفلك وتساعده على استثمار طاقته بشكل إيجابي، وتعملي معه على تطوير مهاراته وذكاءه. 
  • تلك الخطوات ستساعدك في التعامل بفعالية مع الطفل النشيط وتعزيز نموه بشكل إيجابي وهادئ.

نصائح للتعامل مع طفلك العنيد والعصبي

غالبًا ما تواجه الأمهات تحديات في التعامل مع الأطفال العنيدين والعصبيين، حيث يُمكن أن يعارض الطفل السيطرة الوالدية حتى في بيئة اجتماعية ملائمة. يُفسر راي ليفي أن أهداف الطفل تتمثل في الإنجاز، الصداقة، والسيطرة.

الأطفال الذين يضعون هدفهم في الإنجاز يظهرون كأطفال مثاليين في نظر أمهاتهم، بينما يتم تربية الأطفال الذين يركزون على بناء الصداقات بسهولة. أما الأطفال الذين يضعون هدفهم في السيطرة، فيكونون عادةً عنيدين.

عليك أن تدركي أن العناد قد يزيد بالتزامن، ولن يستجيب الطفل للأوامر المتكررة. بدلاً من ذلك، يمكنك التركيز على التحفيز الإيجابي والسلبي، والأهم من ذلك هو فهم أن تغيير أهداف الطفل من السيطرة إلى الإنجاز والصداقة قد يستغرق وقتًا، ولكن بالإصرار يمكنك تحقيق ذلك وحل مشكلة العناد لديه.

إليك بعض الخطوات مساعدة الطفل العنيد:

  •  استمعي إلى طفلك:ابدأي بالاستماع إليه لبناء علاقة تفاهم وصداقة.
  •  لا تفرضي عليهم شيئًا:جربي التواصل ومشاركتهم اهتماماتهم بدلاً من فرض الأوامر.
  • امنحوهم الخيارات:قدمي لهم خيارات لتمتلكي السيطرة بشكل غير مباشر.
  •  كوني هادئة وتواصلي معهم:تجنبي الصراخ وحاولي التواصل لفهم وحل المشكلة بشكل هادئ.

بتبني هذه الخطوات، يمكنك التفاعل بفعالية مع الطفل العنيد وتعزيز تنميته الإيجابية والهادئة.

نصائح حول كيفية عقاب الطفل عمر سنتين

  • يجب تجنب فكرة استخدام العنف ضد الأطفال، سواء كانوا في سن الثانية أو في أي فترة عمرية أخرى، حيث يترك الإيذاء الجسدي آثارًا سلبية على نفسية الطفل دون أن يحل أي مشكلة، بل قد يزيد من تعقيدها.
  •  توجد وسائل أخرى لتوجيه الأطفال تبعاً لعمرهم، مثل سحب بعض الامتيازات أو مساعدتهم في تصحيح أفعالهم. على الرغم من أن استخدام العنف قد يبدو أسهل، إلا أنه يجب الامتناع عنه تمامًا.
  •  بدلاً من ذلك، يمكن استخدام طرق أخرى مثل التجاهل، خاصة إذا كان الطفل يتصرف بعناد أو يظهر علامات غضب مفرطة.
  •  قد تكون هذه الطريقة صعبة على المرأة، ولكنها آمنة، حيث يميل الطفل إلى التصرف بطريقة معينة لجذب الانتباه.
  •  إذا شعر بالاهتمام أثناء تصرفه هذا، فسيكررها مرارًا، مما يجعل من الصعب التخلص من هذه العادة لاحقًا.
  •  يجب التعامل بحكمة مع الأطفال الذين يعبرون عن غضبهم بالعنف، ويجب تجنب وضع أشياء قابلة للكسر بين يديهم، واستخدام طرق عقوبة أخرى مثل منعهم من أشياء يحبونها. 
  • يجب أيضًا ضمان أن المحيط الاجتماعي للطفل آمنًا، ويمكن للأم إظهار حزنها عند سلوكه السيء لتعليمه أن هذا السلوك غير مقبول، وفقًا لتوجيهات الخبير النفسي راي ليفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى