أبرز النصائح لتجديد الطاقة والاستمتاع بالخصوصية للأم المضغوطة
أبرز النصائح لتجديد الطاقة والاستمتاع بالخصوصية للأم المضغوطة، على الرغم من أن الأمومة تُعتبر أحد أعظم الوظائف في العالم، فإنها تمثل أيضًا تحدًا كبيرًا. إنها وظيفة فريدة من نوعها تستنزف الإنسان جسدًا، وعقلاً، وقلبًا، وتستهلك وقته وطاقته بلا استراحة. فكيف يمكن للأم المشغولة أن تخصص بعض الوقت لنفسها؟ وما هي أهمية الاستراحة الشخصية بالنسبة للأمهات؟ وكيف يمكنهن الاستمتاع ببعض اللحظات الخاصة بهن؟
ضغط الأم بشكل عام
أفادت دراسات عديدة، بما في ذلك استطلاع أجرته شركة “ويلش” الأمريكية في 2018، بالضغط الكبير الذي تتحمله الأمهات. وكشف الاستطلاع، الذي شمل 2000 أم، أن المسؤوليات الأمومية تستنزف ما يقارب 14 ساعة يوميًا، ما يعادل دوامين ونصف، دون وجود فترات استراحة. ووفقًا للإحصاءات، يمضي الأمهات في المتوسط ساعة و7 دقائق يوميًا فقط كوقت شخصي لأنفسهن، مع شعور 40% منهن بالضغط نتيجة لقائمة مهام لا تنتهي. كما أظهر استطلاع سابق أُجري في أستراليا عام 2013 من قبل مؤسسة Jul_Eye، أن المهام الأمومية تشمل ما يصل إلى 26 مهمة متنوعة، مثل تجهيز الوجبات وتذكير الأطفال بالمواعيد. وعلى الرغم من التركيز على المسؤوليات اليومية، يتجاهل جانب مهم، وهو الجانب العقلي والنفسي للأم، حيث تمثل الأمومة أكثر من مجرد قائمة مهام، بل هي تأثير عاطفي ينعكس على الحالة النفسية ويتجاوز حتى ساعات النوم. ويظهر هذا الواقع بوضوح في العالم العربي، حيث يتعرض الأمهات لمزيد من الضغوط نتيجة للمتطلبات الكثيرة وعدد الأطفال، مما يجعل استعادة مفهوم “الوقت الشخصي” أمرًا صعبًا لاستعادة طاقتهن.
أهمية الوقت الخاص
- الاستمتاع بالوقت الشخصي “Me time” ليس فقط حقًا لكل إنسان، بل هو حق مؤكد عالميًا ومحليًا، حيث يحظى كل فرد بحقه في الراحة والاسترخاء.
- وعلى الرغم من أن الأمومة قد تكون أصعب الوظائف، إلا أن الأمهات يجب أن يكون لهن الحق في الاستمتاع بالوقت الخاص بهن.
- فالتضحية المفرطة قد تؤثر بشكل سلبي على الأم وأسرتها، مما يجعلها أقل حيوية وأكثر عرضة للتوتر، مما قد يؤثر سلبا على أطفالها.
- وبالتالي، ينبغي على الأم أن تدرك أهمية العناية بنفسها، حيث يمكن لذلك أن يوفر لها استقرارًا نفسيًا ويخلق بيئة إيجابية لأطفالها.
- وبالمثل، يجب أن يُفهم أن العناية بالنفس لا تعني الانغماس في الأنانية، بل هي ضرورة للمحافظة على طاقتها والتمتع بالحياة.
نصائح للحصول على وقتك الخاص
كيف يمكن الحصول على وقت خاص في ظل الأعباء الكثيرة؟ سواء كنت أمًا عاملة أو ربة بيت، يمثل استغلال وقت للراحة بعيدًا عن متطلبات الأبناء والمهام المنزلية تحديًا، ولكنه ليس مستحيلاً. إليك بعض النصائح للمساعدة في الحصول على وقت من الهدوء والسلام وتجديد الطاقة:
- اجعلي رعاية نفسك أولوية يومية، وحددي وقتًا لنفسك في بداية اليوم.
- تجنبي السعي وراء المثالية واعتمدي على رعاية النفس كوسيلة ضرورية للحفاظ على صحتك النفسية.
- قومي بتنظيم وقتك بشكل جيد وحددي روتينًا للمهام لتحقيق التوازن.
- استيقظي قبل بقية العائلة للحصول على وقت خاص وتأكدي من الحصول على نوم كافٍ.
- لا تحاولي القيام بكل شيء بمفردك وتفويض بعض المهام للآخرين.
- لا تترددي في طلب المساعدة من الشريك، الأقارب، الأصدقاء، أو حتى خدمات الرعاية.
- استغلي وقتك بكفاءة واستمتعي بالأنشطة التي تشعرك بالنشاط والحيوية.
- احترمي احتياجاتك وأنشئي ركنًا خاصًا بك في المنزل، حيث يمكنك الاسترخاء وممارسة هواياتك.
- استفيدي من الأوقات البينية للقيام بأنشطة تسلية أو ترفيهية.
في الختام، يجب أن ندرك أن الاهتمام بالذات والحصول على وقت خاص ليس فقط رفاهية، بل هو ضرورة أساسية لصحة العقل والجسم والروح بغض النظر عن الأدوار التي نقوم بها في الحياة، سواء كنا أمهات أو زوجات أو موظفات، فإن العناية بالنفس تسهم في تحسين جودة حياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين لذا، دعونا نعيد النظر في أولوياتنا ونخصص الوقت اللازم للعناية بأنفسنا، ونتذكر دائمًا أن الاستراحة والاسترخاء ليست ترفًا بل هي حق من حقوقنا الأساسية كبشر.