بحجم الهرم الأكبر.. الأرض تستعد لعبور كويكب ضخم بالقرب منها بعد ساعات
بحجم الهرم الأكبر.. الأرض تستعد لعبور كويكب ضخم بالقرب منها بعد ساعات، خلال الساعات القادمة، ينتظر العلماء مرور كويكب ضخم بحجم ملعب كرة قدم أو حجم الهرم الأكبر، بين الأرض والقمر. يعد هذا الحدث الفلكي الثاني من نوعه الذي يقترب بشكل كبير من الأرض، بعد اقتراب كويكب 2011 UL21 بمسافة 4 ملايين ميل يوم الخميس الماضي. يبلغ الكويكب المقبل مسافة 180 ألف ميل فقط بين الأرض والقمر، مما يثير مخاوف من تأثيره المحتمل في حال اصطدامه بالأرض.
كويكب بحجم الهرم يمر أمام الأرض
وحذرت وكالة الفضاء الدولية “ناسا” من اقتراب كويكب 2024 MK بشكل مثير للقلق، حيث من المقرر أن يمر على مسافة قريبة جدًا من الأرض، وهي 180 ألف ميل. تم اكتشاف هذا الكويكب من قبل العلماء قبل أسبوعين فقط، ومروره يتزامن مع ذكرى يوم الكويكبات، الذي يصادف الأحد 30 يونيو، والذي أطلقته ناسا لإحياء ذكرى انفجار صخرة فضائية فوق بلدة روسية عام 1908.
يبلغ قطر الكويكب المسمى “2024 MK” حوالي 480 قدمًا، مما يجعله أكبر من ارتفاع مبنى يتألف من 40 طابقًا أو حجم الهرم الأكبر في الجيزة. يسافر الكويكب بسرعة تصل إلى حوالي 21 ألف ميل في الساعة (34000 كم/ساعة)، وتم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا في 16 يونيو. وعلى الرغم من أن الكويكب الضخم هذا لا يشكل تهديدًا مباشرًا للأرض، إلا أنه يُصنف بوصفه “كويكب يحتمل أن يكون خطرًا” بسبب حجمه الكبير ومداره الغير مستقر، الذي يجعله أحيانًا يقترب من مدار كوكب الأرض.
متى يعود الكويكب لمداره؟
بعد أن يقترب الكويكب 2024 MK بشكل مؤقت من الأرض والقمر، من المتوقع أن يعود إلى حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ولن يعاود مساره نحو الأرض حتى عام 2037، وفقًا لتوقعات ناسا. لا تشكل هذه الصخرة الفضائية أي تهديد لكوكب الأرض.
تراقب وكالة ناسا مدارات أكثر من 35 ألف جسم قريب من الأرض (NEOs)، وهي صخور فضائية تقع ضمن مسافة 120 مليون ميل (195 مليون كيلومتر) من الشمس، وتعبر غالبًا مدار الأرض خلال مساراتها. حاليًا، لا توجد أي كويكبات معروفة تشكل تهديدًا لكوكب الأرض خلال القرن المقبل على الأقل.