قصص قصيرة

قصة قصيرة.. اللذة القاتلة

تلك المشاعر الجياشة التي تتخلل الاضلع وتتنامى فيك دون سابق انذار … دقات القلب المتسارعة والانفاس المتلهفة والاعين البراقة..فقط كل لحظة يحصل فيها شخصُ الانسان الأناني على مبتغاه , انها النشوة ..

حب السيطرة وحب الشعور بمحبة الناس حولنا ! ان ترمي بكل آلامك على محبة الناس لك ليعالجوها ,انها المتعة التي يطوق لها ذهننا والحماس الذي يرتعش له ابداننا , هل انا اريد هذا الشعور ؟ هل هذا حقا ماكنت اريده؟حسنا لاقل هذا..

هل وضعت نفسك قطُ مكاني ؟ هل حاولت تفهم مشاعري وفهم وجهة نظري؟ ان ترى عجزي و تتقبل افعالي ؟ ام ان كل ماتفعله هو اطلاق الاحكام …اطلاقها دون ان تسأل حتى مادفعني لفعل هذا هل تظن أن هناك حدا لجشع الانسان .. المال فلقوة فالشهرة فلاهتمام فالمحبة.. هل تتوقف؟ لا لان متعة الإنسان تكمن في تملكه المزيد … تكمن في تحطيمه لحياة شخصٍ آخر ليشعر أنه افضل ..

ان عقول الناس تافهة حقا .. يتباهى الناس بوجود اساور ذهب في اياديهم دون وجود طعام يكفيهم … لاعيد صياغة السؤال هل اطلاق الاحكام بتلك السهولة حقا؟ اتظن ان هذا؟ اذن لاي مستوى قد يصل الانسان ليحضى بتلك اللذة.. تلك اللذة القاتلة… لاي مستوى قد اصله.. . اترامى بين جدران المنزل المتهادية ،نفس الكلام نفس الصراخ .. نفس الشتائم ..اي لذة أتحدث عنها ..

حتى الهواء خانق هنا… مازال في مكانه منذ البارحة لم يتحرك ولو شبرا .. هل هذه طريقته ليخبرني أنه ماكان ليضعه هناك لولاد وجودي ؟ هل هذا السوط يتحرك فقط اذا كان اتجاهه هو جسمي ؟ ثم ماذا ؟ الدموع فلأنين … سخيف حقا لان هذا السوط لا يجدي نفعا الآن لكي يجعلني ابكي.. فاالحسرة انتهيت منها .. الكره اعيشه بكل احاسيسي .. الانتقام لااعرف غيره . قد يسيئ الكثير الفهم .. ليفعلو ! هل انا أهتم؟ ان كانت متعته في توجيه السوط لظهري فستكون لذتي في انهاء عالمه المتهالك هذا .. ذلك الفضل الذي يجعل من كل اخطائه تغتفر سأمحي ذلك الفكر .. لنرى لمن المتعة الاخيرة .. “ابي ” .

(خارج المذكرة) الاب: ملك أين وضعتي السجائر مجددا ياغبية الم اخبركي ان لا تغيري مكانها؟ ملك بصوت خافت:وكأنك لم تطفئهم كلهم ليلة امس في جسدي الاب بصراخ: ماذا ؟ ملك: ستجدها أين وضعتها الاب : انت حقا طبق عن امك! اامرأتان لعينتان لااعرف ماذا فعلت لاعاقب بكما اتنمى ان تموتي فقط كأمك ملك : وهل تخطط ان تكون نهايتي كأمي ؟ الاب: اصمتي ايتها اللعينة.. لكي لاتكوني مثلها (ترجع المذكرة) انه لا شيء حقا .. لاشيئ من معاملته لي … همم أستطيع القول انها افضل حالاته تلك التي تكون في الصباح.. لقد فقدت العد من قبل ان تنمو أناملي لعدد الكدمات والجروح في ظهري وعدد الندبات في كامل انحاء جسمي ..فقدت كل احاسيسي .. كل مايجعلني اريد العيش .. فقدت كل مايربطني بهذا العالم منذ وفاة امي .. واعلم ياابي انك فعلتها .. لقد غدرت بأمي ..

غدرت بأكثر انسان احبك في اسوء حالاتك .. ليشفق عليك الجميع كالعادة … لتلعب دورك المتكامل وترمي دموعك الكاذبة .. لكن لا أحد يعلم منهم مارأيته .. ذلك السكين الاحمر في يدك .. حتى انت لا تعلم اني رأيته اليس كذلك!! تلك العيون البراقة والقهقهات العالية كلما كان يعلو خنجرك ..

قد تظن انك ممثل جد بارع لان الجميع صدقك ، ولكن الست افضل منك ابي؟ ..كن صريحا انت لم تشك ولو للحظة اني اعلم ! ربما شككت ولكن كنت تقنع نفسك اني لااعلم.. ولكن وبما انك تقرء هذا فلقد تأكدت اني كنت اعلم انك قتلت امي .. الآن وانت تقرء هذا فنهايتي المثالية ستحصُلُ أخيرا ، لتقرء وأخيرا كيف خططت لكل هذا ابي العزيز، كل مااتمناه هو ان ارى ملامح وجهك الآن سأدفع كل شيء لافعل هذا…. يتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى