رواية.. الخمارين والكنز المجهول (الجزء الثاني)
استيقظ عبدالله وهواج فزع وفي ظلمت الليل
ليس مدرك ما حدث معه فلتفت اذا بالفتى مستيقظ
فساله عبدالله الحمدلله انك حي ظننت انك مت بسببي
الفتى : لا تخف لقد كنت في حالة سكر شديد ولم ادرك اين انا ونمت حيث ما وجتني
اخذ يتنهد عبدالله
ما قصتك يافتى
انا اسمي عمران اعمل لدى احد التجار في المدينه
في يوما من الايام اتهمني بالسرقة ولم يعطيني اجرتي فقررت ان اسرق بضاعته وحرقتها وخرجت هارباً من المدينه واخذ الخمر
وانت ما اسمك
عبدالله: اسمي عبدالله
لا تسالني عن قصتي فانا لا اعرف من انا من الاصل
ضحك الفتى وقال اظن اني لقيت وجهتي الجديده انها معاك
قال عبدالله : ليس لدي ما مال لكي اطعمك او اسقيك اذهب ودعني في حالي
رد الفتى قائلا: لايهم ساذهب معك الى اي مكان اردت ان اصبح رحاله على اي حال
عبدالله: حسنا لكن لا ادري اين نحن
الفتى : لا يهم لنذهب
اخذ عبدالله يسير وباله مشغول في ذلك الحلم العجيب
استمر في التفكير
هل الحلم حقيقي ؟
ولما تظهر تلك الكاهنة ؟
لايهم الان سوى الذهاب للخروج من تلك الصحراء اللعينه
في اثناء سيرهم اخذ الجوع يتسلل اليهم
وبدات اصوات بطونهم بالظهور
الفتى عمران : ماذا نفعل لقد لقينا حتفنا
اذا بقافلة بها بحرس كثير يحرسونها
نظر عبدالله بتمعن وحاول ان يختلس النظر ليرى من بداخل تلك العربه
لم يستعطع النظر لكثره الحرس
فقرر هوا وعمران ان يذهبون ليطلبوا الطعام منهم لكي يستطيعوا اكمال طيريقهم المجهول
قرر عبد الله ان يذهب
ما ان اقترب الا اختفى كل شي حوله لم يجد شي
ابدا
فزع ونظر الى عمران وهوا خائف
عبدالله : عمران عمران لقد اختفى
هل. رأيت هذا
عمران في ذهولٍ شديد
عمران: لنذهب من هنا اظن انه مكان للجان او ماشابه
ذهبوا بسرعه مو من المكان وفي قلوبهم الرعب الشديد
وهم في الطريق لمح عمران اطراف مدينة
عمران : انظر يا عبدالله اظن اننا نجونا
لنذهب وناخذ قسطا من الراحة ويمكننا بعد التفكير في ما نفعل
وصلوا الى اطراف المدينة
وجدوها ذو ابواب كبيره واصوات مهيبه
يمكن للشخص ان يسمع صرير الباب الكبير من ادنى منطقة على وجهه الارض الى اعلى جبل
الدهشه في اعيرنهم والخوف قتلهم لم يكون مدركين اين هم كيف وصلوا
عبدالله: (يهمس ) عمران لنذهب بسرعه !!
عمران من الرعب تصلب وهوا ينظر الى الباب العمالق ويشير اليه باصبعه
ويقول له ان ان انظر ان ان ان الباب يفتح !!
فتحت لهم الباب
وكان داخل الباب مالم يكن بالحسبان
خرج نور من الباب
دخل عبدالله وعمران و وجدوا مخلوقات تزحف
واخرى تطير و بعضها من يمشي مثلهم
لغتهم ليست مثلهم اشكالهم الكبير الطويل والصغير القزم
ذهبوا الى سوق المدينه لم يكن من في السوق مندهش منهم كأنهم قد رأوا اناس مثلهم
قبض حرس المدينه العتيقه على عمران وعبدالله
وعمران يبكي وعبدالله في صمت
لم يستطيعوا ان يتواصلوا معم
سجنوا وكان المضحك المبكي ان عمران اخذ يشرب الخمر حتى سكر
عبدالله : يالك من صعلوك كل ما خفت سكرت وتركتني في كل مصيبه
وهم في الزنزانه
وفي زاويه تلك الزنزانه كان هناك سجين
ليس منهم ويفهم ما يقولون
السجين : اهلا بالزوار الجدد انتوا هنا ضيوفي
عبدالله : وعلى ماذا سوف تكرمنا
رد السجين على رفيق الصغير
عبدالله في نفسه يقول كنت سكير في المدينه واصبحت طعام للوحش الحقير حياتي بائسه وحقيره مثلي
السحين رد ضاحكًا: لا تخف انها مزحه لكن سنكون طعام للملك لديهم
عبدالله بكل سخف : شكرا ساموت ملكاً
سال عبدالله السجين الغريب : من انت ولما انت هنا واين نحن من انت وكيف تتحدث مثلنا
السجين بسخف : هل تريد الزواج من اختي ام ماذا
عبدالله في نفسه : الان اريد الانتحار
عمران وهوا ثمل يضحك على الحوار بينهم
قاله لهم السجين انا من قوم من الجان ونحن سجناء لدى سلطان من السلاطين وسجنت لاني قتلت نفر منهم
وسموت قرسبا
ولكن يوجود سجين في الزنزانه الاخرى من بني البشر قتل نفرا منهم وسوف يقتل قريبا
فاخذ عبدالله ينادي
هل من احد هنا
فاجاب احدهم كيف لك ان تتحدث مثلي
ارجوك انقدني ارجوك
عبدالله ضاحكا : يا رجل سوف اكون طبقاً للملك كيف لي ان انقذك
نام عبدالله و عمران تلك الليله ولم يكن يعرف ما سوف يحدث غدا
في الصباح الباكر دخل السجانين اخذوا عمران وعبدالله
الى الملك وكانوا خائفين منهم بسبب اشكالهم
وكانت هناك لحظات صمت!!
لم يسمع فيها عبدالله وعمران اي صوت
و ارجعوهم الى السجن مره اخرى
سال السجين ماذا حدث لكم هناك رد عليه عبدالله لا شي لم يتحدثوا من الاساس
ضحك السجين: لا يمكن ان تسمعهم انها لغتهم
اصاب الهم عبدالله
واخذ يفكر في حياه واخذ يدعوا ربه
سوف اصلي وسوف اقلع عن الشرب واصوم ايامي كلها
عمران وهوا متك : نسيت ان تطعم المسكين الذي يرافقك
ضحك السجين وعمران
واخذ عبدالله: يدعي عليهم
رد السجين : اوه اني اموت ارجوك
عمران تدمع عيناه من الضحك على حال عبدالله
سمعوا صوت الصحك في الزنزانه المجاوره
وقال لهم اخبروه ان يدعي علي لعلى الله ان يخرجني
بسبب دعاءك “يقصد ان اي دعوة يدعوها يحدث عكسها ”
اخذوا بالضحك عليه جميعا
عبدالله ادرك في تلك اللحظة انه يرافق مجموعة من المجانين
في اليوم التالي
اخذ السجان عبدالله و عمران الى الملك
وكان اليوم مثل اليوم الذي قبله
ولكن من غير سابق انذار سمع صوت صراخ مهيب مرعب جعل الحرس والملك يرتجفون من الرعب
اخذ السجان عبدالله و عمران الى الزنزانه
اخبر عبدالله السجين بما حصل
ارتعد و رأى علامات الخوف عليه وسال السجين الثاني فأخذ يبكي
علامات الخوف والتعجب على عبدالله و عمران
عم الصمت تلك الليلة
لم تكن مثل الليالي السابقة .
يتبع..