نصائح و فوائد

علامات الذكاء عند الرضع ونصائح لتنمية ذكاء الطفل الرضيع

علامات الذكاء عند الرضع ونصائح لتنمية ذكاء الطفل الرضيع, عندما ننظر إلى عيون وحركات أطفالنا منذ الولادة ونبحث عن علامات الذكاء لديهم، ونتفاءل بكل نظرة أو صوت أو حركة، متأملين أن تكون دلالة من دلالات ذكاء الرضع! وترادونا جميعاً الأسئلة نفسها؛ هل الأطفال يفكرون؟ كيف يفكر الطفل الرضيع؟ وبماذا يفكر الطفل الرضيع؟ كيف أعرف أن طفلي ذكي؟ وكيف أنمي ذكاء طفلي الرضيع؟ في هذا المقال سنشرح طريقة تفكير الطفل الرضيع وسنفصل علامات الذكاء عند حديثي الولادة وكيفية تنمية ذكاء الطفل الرضيع باستخدام طرق وتمارين وتقنيات بسيطة وألعاب تطور ذكاء الطفل وتنمي قدراته المعرفية والإدراكية والعقلية وغيرها.

متى تظهر علامات الذكاء على الطفل الرضيع؟

  • تقلق الأمهات من وجود مشاكل في الذكاء عند الطفل، لذلك تصلنا بعض الأسئلة على موقع حلوها حول علامات ذكاء الرضيع، مثل “كيف أعرف أن طفلي ذكي؟”، “ما هي علامات ذكاء الطفل عمر شهرين؟”، “كيف يتم اختبار ذكاء الطفل في الشهر السادس؟”… وما إلى ذلك!
  • يوجد علامات عامة تدل على ذكاء الأطفال في أعمارهم المختلفة، ولكن حاولت بعض البحوث تحديد علامات ذكاء الأطفال في عمر الرضاعة بشكل خاص، من خلال دراسة ما إذا كانت بعض خصائص الرضيع تدل على الموهبة والذكاء، حيث وجدت إحدى هذه الدراسات التي ركزت على مفهوم التعود، أن بعض الأطفال انجذبوا إلى المحفزات المألوفة التي اعتادوا عليها مسبقاً، بينما فضّل البعض الآخر المحفزات الجديدة واعتادوا عليها أسرع من غيرهم، وهذا يدل على قدرتهم على امتصاص المعلومات الحسية والاحتفاظ بها بطريقة مختلفة.
  • لوحظ أيضاً أن هؤلاء الأطفال ركزوا في المحفزات غير المألوفة لفترات زمنية أطول من غيرهم ممن حولوا تركيزهم باتجاه آخر أو لم يكونوا محددين باستجابتهم. ويشير رد فعلهم إلى قدرة أكبر على ترجمة الأحاسيس إلى إدراك؛ وهي العملية العقلية لاكتساب المعرفة، والفهم من خلال الفكر والخبرة والحواس.
  • في التقييم النهائي للدراسة، ذكر الباحثون أنه عند إخضاع هذه الشريحة من الأطفال لاختبارات الذكاء القياسية في عمر الثامنة، تم تصنيفهم على أنهم موهوبون.

علامات الذكاء عند حديثي الولادة

  • الطفل اليقظ: أظهرت الدراسات أن الطفل اليقظ، المتنبه دوماً، والذي يتواصل مع الآخرين بالعينين، ويبدو دائماً أنه يراقب محيطه بالمشاهدة والاستماع، يتمتع بمعدل ذكاء (IQ) مرتفع. ويكون كذلك أكثر قدرة على الانتباه، ويتمتع بنطاق إدراك أوسع، أبكر من غيره.
  • الطفل المتواصل بصرياً: دلالة الذكاء الأقوى من اليقظة، هي قدرة الرضيع على التواصل البصري مع والديه في عمر مبكر.
  • الطفل العاشق للقراءة: قد يكون الرضع الذين ينجذبون إلى الكتب ويستمتعون بالاستماع إلى القراءة في وقت مبكر أكثر ذكاءً من المتوسط.
  • الطفل العاشق للموسيقى: إذا شعر الطفل حديث الولادة بالبهجة عند سماعه لنغمة ما أو أغنية، فقد يكون معدل ذكائه مرتفعاً! وبمجرد أن يكبر قليلاً، إذا انجذب إلى الألعاب الموسيقية، فقد يشير ذلك أيضاً إلى ارتفاع ذكائه.
  • الطفل الضحوك: الطفل السعيد هو طفل يتمتع بصحة جيدة، ويمكن أن تشير علامات السعادة في وقت مبكر إلى
  • ارتفاع ذكاء الطفل. إذا بدا طفلك متكيفاً بشكل جيد للغاية وسعيداً طوال اليوم، فقد يكون معدل ذكائه مرتفعاً!
  • الطفل الفضولي: إذا بدا أن طفلك يشعر بالفضول تجاه جميع الناس والأشياء، فقد يشير ذلك إلى أنه مرتفع الذكاء!
  • الطفل الذي يبدو أنه يهتم بكل شيء وكل أحد حوله حتى التفاصيل الصغيرة، يكون ذكياً جداً!
  • الطفل المدرك للوجوه: كلما تمكن الطفل من حفظ وجوه أفراد العائلة والتعرف عليهم والتمييز بينهم في وقت أبكر، كان أكثر إدراكاً وذكاءً. وستلاحظين أن طفلك بدأ يظهر عليه الحماس عند رؤية جدته مثلاً في الصور أو عبر مكالمة الفيديو.
  • الطفل سريع التطور: أظهرت الدراسات وجود علاقة بين سرعة إتقان الطفل للمهارات الحياتية الأساسية ومعدل ذكائه؛ فإذا أتقن الطفل المهارات كالحبو والمشي والكلام أسرع من غيره، تكون هذه دلالة على ارتفاع ذكائه. ولكن هذا لا يعني أن تأخر الطفل في أي من هذه المهارات يدل على انخفاض في معدل الذكاء، فلا داعي للقلق.
  • الطفل المتململ وكثير الطاقة: يميل كل الأطفال إلى التململ وتحريك أيديهم وأقدامهم، ولكن الرضع الأعلى ذكاءً يضجون بالطاقة ويبحثون حولهم دوماً عن محفزات خارجية، ويكونون أكثر قابلية للتحفيز وتصدر عنهم مهارات حركية وردود أفعال حركية أكثر من غيرهم؛ فيرفسون بأقدامهم ويجربون حركة أيديهم ويحاولون التقاط الأشياء والوصول لما حولهم ويراقبون ما يحدث في المحيط مع استعداد عال للتفاعل ويتململون أكثر خلال وجودهم في الحضن أو الكرسي أو العربة أو في أي مكان. هؤلاء الأطفال بحاجة إلى انتباه واهتمام عاليين وبحاجة إلى تحفيز مستمر لإشباع وتقوية قدراتهم الذهنية.
  • الطفل الحساس تجاه الروائح والمذاقات: هناك علاقة بين ارتفاع معدل الذكاء عند الطفل وارتفاع حساسيته تجاه الروائح والمذاقات؛ كأن يرفض على سبيل المثال تناول طعام معين بسبب رائحته. قد يعود هذا الذكاء إلى قابلية حواس الطفل العالية للتحفيز.
  • الطفل قليل النوم: في بعض الحالات قد تكون قلة النوم علامة من علامات الذكاء عند الرضيع، وخاصة إن تمتع الطفل بالنشاط والقدرة على إتقان المهارات الحياتية بسرعة رغم قلة نومه.
  • الطفل المزعج: إذا كان الطفل يحاول الكلام أو تقليد الأصوات بشكل مستمر وفي مرحلة مبكرة من عمره، فهذا يدل على ارتفاع معدل ذكائه. بعض الأطفال قد يكونون مزعجين للأهل بسبب استمرارهم بإصدار أصوات وضجيج، ولكن يجب على الوالدين أن يفرحا بذلك، لأن الطفل المزعج بأصواته هو طفل مرتفع الذكاء، وقد يكون كذلك موهوبا!
  • الطفل مرتفع التركيز: من علامات الذكاء المبكرة لدى الأطفال حديثي الولادة القدرة على التركيز؛ التركيز على التواصل البصري، التركيز على أيديهم، التركيز باهتمام على حيوان أليف أو دمية ما، التركيز على الأخ أو أحد الوالدين… إلخ.
  • بعد أن تعرفنا على أهم علامات الذكاء عند حديثي الولادة، من المهم أن نعرف كيفية تنمية ذكاء الطفل الرضيع.

اقرأ أيضًا: نصائح لتقنع الأم طفلها بسماع كلامها من المرة الأولى

نصائح لتنمية ذكاء طفلي الرضيع

إليك عزيزتي الأم مجموعة طرق وتمارين وألعاب تنمي ذكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى من عمره، وتساعد على تطوير دماغه وقدراته:

  • التواصل البصري مع الطفل: انظري في عيني طفلك واجعليه ينظر في وجهك جيداً كي يتعلم إدراك تعابير الوجه.
    تعليم الطفل حركة اللسان: أخرجي لسانك وحركيه باتجاهات مختلفة وامنحي طفلك مساحة من الوقت كي يستوعب ما تفعلينه ويحاول تقليدك. تدريب الطفل على السيطرة على حركة لسانه سيساعد في تطوير قدرته على الكلام والأكل.
  • تعليم الطفل لفظ الكلمات: الفظي الكلمات أمام الطفل بنبرة صوت محببة، وبحركة فم واضحة كي يتعلم طريقة نطق الكلمات السليمة.
  • الحديث مع الطفل: تحدثي مع طفلك منذ أيامه الأولى، فالحديث مثل القراءة، يغني مخزون الطفل، ويزيد قدرته على التعبير، ويطور لديه القدرات العقلية ومهارة الاستماع. أظهرت الدراسات أنه كلما زاد عدد الكلمات التي يسمعها الطفل قبل سن الثالثة، كلما ارتفع معدل ذكائه. إضافة إلى تعليم الطفل مشاركة الأخبار والأحاديث مع الأهل وتعميق العلاقة بينه وبينكم. تحدثي معه عن أفكارك وأحداث اليوم، واشرحي له ما تفعلينه أمامه، أشيري بأصبعك إلى الأشياء التي يراها والفظي أسماءها بوضوح، وصفي أشكالها واستخداماتها وألوانها…. إلخ.
  • القراءة للطفل: اقرئي لطفلك؛ لا يوجد طفل صغير على القراءة، حتى الجنين في الرحم يسمع ويتعلم. عانقي طفلك واقرئي له قصصاً مصورة منذ أيامه الأولى كي يربط القراءة بالحب وبالتجارب الإيجابية والشعور الجيد. القراءة للطفل ستعلمه مهارة الاستماع وستطور قدراته العقلية وستغني مخزونه اللغوي وقدرته على التعبير.
  • اللعب والضحك مع الطفل: كما قلنا سابقاً، الطفل السعيد طفل صحي! اضحكي مع طفلك، دغدغي قدميه، العبي معه بالدمى، أخفي وجهك وأظهريه له (Peek A Boo) مع صوت لطيف، كل هذه الألعاب وغيرها ستعزز الصلة والثقة بينك وبينه وستخلق بينكما علاقة صحية سيعتمدها مثالاً لعلاقاته القادمة في حياته، مما سيجعله أكثر قدرة على تكوين الصداقات والتواصل مع الآخرين والعمل ضمن فريق وبناء علاقة رومانسية صحية.
    كما أن هذه الألعاب كلها تنمي شخصية الطفل ومهاراته الحركية والإدراكية والعقلية وذكاءه الاجتماعي والعاطفي وقدرته على إيجاد الحلول.
  • منح الطفل الحب: عانقي طقلك وامنحيه الحب والحنان ليشعر بالأمان وليتطور لديه الإحساس بالأمان اللازم خلال مشوار حياته. دماغ الطفل لا يعمل بشكل جيد ولا يتعلم في ظل عدم الشعور بالأمان.
  • منح الطفل حرية الخيار: امنحي الطفل الفرصة للاختيار بين عدة ألعاب أو دمى، مع الحرص طبعاً على أن تكون مناسبة لعمره ولا تشكل أي خطر عليه. نوعي الألعاب التي يراها ويلمسها الطفل؛ ألوان وأشكال وأقمشة وأحجام وأصوات مختلفة. منذ عمر 3 شهور، قد يظهر الطفل تفضيله لألعاب عن ألعاب أخرى.
  • تعليم الطفل اللغات: إذا كان طفلك يعيش في منزل يتحدث أهله لغتين أو أكثر، فهو طفل محظوظ، لأن تعلم اللغات يطور قدرات الطفل العقلية. الطفل منذ عمر صغير جداً لديه قدرة كبيرة على تعلم عدة لغات والتحدث بها بطلاقة!
  • الموسيقى والغناء للطفل: غني لطفلك أغان هادئة وأخرى حماسية، وأريه تعابير وجهك وحركتك خلال الغناء، وهزيه مع الغناء حسب عمره، وأسمعيه أنواعاً مختلفة من الموسيقى. الأوركسترا والموسيقى الكلاسيكية لهما تأثير إيجابي على الطفل وذوقه الفني وإبداعه.
  • تدريب الطفل على الحركة: التمارين الرياضية مهمة جداً لصحة الطفل الجسدية والنفسية والعقلية. الحركة وظيفة معقدة للدماغ وتحريك الأطفال في وقت مبكر يسرع نموهم المعرفي والجسدي. مارسي الرياضة أمام طفلك كي يقلدك عندما يكبر فتصبح الرياضة جزءاً أساسياً من أسلوب حياته. حركي قدمي طفلك ويديه منذ الشهور الأولى من عمره، وضعيه على بطنه، واحرصي على تحريكه أكثر وأكثر كلما كبر بالعمر.
  • الرضاعة الطبيعية: أرضعي طفلك رضاعة طبيعية إن استطعت، فالدراسات أثبتت وجود رابط بين الرضاعة الطبيعية والتطور الإدراكي عند الطفل. هذا إضافة إلى أثر الرضاعة الطبيعية الإيجابي على مناعة الطفل وصحته الجسدية والنفسية.
  • إخراج الطفل من البيت: ضعي طفلك في العربة وامشي معه في الحديقة كي يتعرض لأشعة الشمس الدافئة والنسيم العليل، ويرى الناس والطبيعة والألوان والحيوانات، ويسمع صوت العصافير والحياة، وافسحي له المجال كي يتعرف على الناس وينظر في وجوههم ويتفاعل معهم.
  • منح الطفل الهدوء: امنحي طفلك مساحة هادئة وحرة. اصمتي وأوقفي الضجيج والحركة، وضعيه بوضعية مريحة على الأرض أو السرير، واتركي له حرية الاسترخاء والاستمتاع بوقت مستقطع مريح.
    متى يجب أن أبدأ بتنمية ذكاء طفلي الرضيع؟
    ما يجب عليك معرفته سيدتي هو أن الطفل يولد بمهارات قليلة جداً، ويعتمد خلال شهوره الأولى على والديه بشكل كامل، إلا أن دماغه يتميز بقدرة كبيرة على الاستجابة للمحفزات البيئية المختلفة، وتزداد سعة الطفل العقلية وقدراته الذهنية بازدياد المحفزات الحسية والتجارب التي يشهدها جسده.
    لذلك عليك مساعدة طفلك على استكشاف المزيد مما حوله في هذا العالم، فكلما اكتشف أكثر، كلما زادت التجارب التي يعيشها، وكنتيجة يزيد وعيه وإدراكه وذكاؤه وتطوره العقلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى