نصائح لعلاج رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
نصائح لعلاج رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة, تعتبر المدرسة المنزل الثاني للطفل، حيث يتلقى الطفل الأسس التربوية لنمو سليم ومتوازن، ويقضي فيها الوقت الأكبر من النهار، يدرس ويلعب ويتواصل مع من حوله، ومن هنا علينا توفير البيئة الصحية للأطفال في مدارسهم، كي يحظوا بالراحة النفسية والاستقرار، لذلك سنناقش مشكلة كره المدرسة وأسباب رفض الأطفال للمدرسة، وكيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة، وعلاج رفض الطفل الذهاب للمدرسة.
أسباب كره الطفل للمدرسة بشكل عام
المحتوى
يعاني العديد من الأهل من مشكلة كره أبنائهم للمدرسة، ونجد أمهات كثيرات لا يستطعن سبيلاً إلى حل هذه المشكلة، لذلك في البداية يتوجب علينا معرفة أسباب كره الطفل للمدرسة، لنتمكن من إيجاد حلول ملائمة.
من أهم أسباب كره الطفل للمدرسة:
• أنها المكان الأول الذي ابتعد فيه الطفل عن أهله، وذلك عندما التحق برياض الأطفال، ليبتعد عن أهله ويواجه أشخاصاً آخرين، ونلاحظ ذلك بشكل واضح عند الأطفال المتعلقين بأحد الوالدين.
• يواجه الأطفال بعض التحديات والصعوبات في المدرسة، فهي بيئة جديدة فيها العديد من الأشخاص الجدد من بيئات مختلفة، مما قد يؤدي إلى شعور الطفل بالحيرة والتشتت.
• عدم قدرة الطفل على التكيف مع البيئة المدرسية من طاقم تربوي وزملاء، وطرق تعامل المعلمسن، والمناهج الدراسية، والمواد التعليمية، والقوانين التي تفرضها المدرسة.
• عدم الإحساس بالأمان في الوسط المدرسي.
أعراض كره الطفل للمدرسة
لكن كيف نعرف أن الطفل يكره المدرسة لنبدأ تتبع هذه الأسباب وتبيّنها؟ من بين أبرز علامات كره الطفل للمدرسة، ما يلي:
• التصرف بعدوانية مع أهله وأصدقائه، وقد تظهر عليه علامات العصبية والغضب.
• الانطوائية والانعزال عن الزملاء، والعيش في عالم خاص به.
• التذرّع دائماً بالمرض، بغرض الغياب عن المدرسة.
• من أهم علامات كره الطفل للمدرسة ظهور تراجع ملحوظ في مستواه التعليمي.
• البكاء قبل الذهاب إلى المدرسة.
• كثرة الشكوى أو الكذب في ما يخص المدرسة، مثل: “المعلمة تضربني”، أو “أصدقائي لا يحبونني” ….إلخ هي من أعراض كره المدرسة أيضاً.
أسباب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
قد لا يكون الطفل ممن يكرهون المدرسة بطبعهم ولكنه قد يرفض الذهاب إلى المدرسة لأي سبب كان، أو قد يطرأ عليه تغيير مفاجئ فيرفض الذهاب إلى المدرسة. لذا، يجب أن نقف على أسباب الخوف من المدرسة، أو أسباب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، سواء كان الطالب طفلاً في الصف الأول أو في عمر أكبر:
أسباب تعود إلى شخصية الطالب
• عدم التأقلم بعد إجازة طويلة، أو الغياب بسبب مرض، أو تغير المدرسة.
• ضعف المهارات الاجتماعية أو النفسية لدى الطالب، وعدم قدرته على كسب أصدقاء مقربين.
• ضعف ذكاء الطالب وقدرته على الاستيعاب، أو ضعف التحصيل الدراسي لأي سبب كان.
أسباب تعود إلى البيت وأسرة الطالب
• علاقة الابن بأبويه، سواء كان يغلب عليها الدلال الزائد منهما، أو الضرب، أو التعنيف والأذى النفسي.
• علاقة الابن بإخوته وأقاربه و جيرانه، وتعرضه للتنمر منهم أو من أحدهم، وما إذا كان يستطيع التفاعل معهم أم يفضل الانطواء.
• وجود مشاكل أسرية، أو انفصال الأبوين، مما يؤثر سلباً على نفسية الابن وتعامله.
• تغيير مكان السكن، مما يؤدي إلى عدم تكيف الطالب مع المدرسة الجديدة.
أسباب تعود إلى المدرسة:
• كيفية تعامل زملاء الطالب معه، ومدى تفاعله معهم، ومدى تقبلهم له.
• كيفية تعامل المعلمين مع الطالب، وكيفية تعامله معهم، وما إذا كان قادراً على الإجابة على أسئلتهم أم لا.
• قدرة الطالب على حل الواجبات المنزلية من عدمها.
• تعرض الطالب للتنمر أو الإساءة الجسدية أو الجنسية أو اللفظية أو أي نوع من الإساءات النفسية من قبل المعلمين أو الإداريين أو القائمين بالخدمة في المدرسة، أو حتى من زملائه الطلاب.
اقرأ أيضًا: نصائح لتقنع الأم طفلها بسماع كلامها من المرة الأولى
نصائح علاج رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
لقد أتينا على أسباب رفض المدرسة، وفصلناها تفصيلاً تاماً، ولكن كيف نعالج مشكلة كره المدرسة أو مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة وفق أسبابها؟ سنجيب عن هذا السؤال، وتساؤلات أخرى أيضاً من خلال النصائح التالية:
يجب أن نحبب الطفل الصغير بالروضة، ويكون ذلك بأداء الخطوات التالية:
• على الوالدين الابتعاد عن توبيخ الطفل والانفعال حياله في مرحلة الروضة.
• يتوجب على الأم خاصة الحديث بشكل متواصل مع الطفل عن الروضة وجمالها، واستخدام الألفاظ الجميلة في هذا الصدد.
• يجب على الأم تشجيع طفلها على القيام بنشاطات أخرى غير تلك الموجودة في الروضة، حتى لا يشعر بالملل.
• عند عودة الطفل من الروضة، على الأم أن تسأله عن كل شيء حدث معه هناك، وعن معلماته، وأصدقائه، وننصحها بمدح الروضة ليحبها.
• في حالة إصرار الطفل على عدم الذهاب إلى الروضة، على الأم الابتعاد عن إجباره أو ضربه، مما يتسبب في حالة من العناد لديه.
• على الأم تشجيع الطفل على الذهاب إلى الروضة، من خلال تقديم الأشياء المحببة لديه، كالحلوى أو الألعاب وغيرها.
• يجب على الأهل مدح الطفل على أي عمل صحيح يقوم به، مما يعزز ثقة الطفل بنفسه، ويكسر حاجز الخوف لديه.