ظلًمت ابنى الصغير الجزء الأخير
ظلًمت ابنى الصغير
مقرئُ الذي صلى بنا كانَ شابا وسيما ملتحي ناصعٍ البياضِ فقامَ بعناقي . استغربتْ منْ الموقفِ وعانقتهُ أنا أيضا حتى همسَ في أذني قائلاً اشتقتُ إليكَ يا والدي ! قالَ لي أنا محمدْ ابنكَ الصغيرِ ألمٌ تتعرفُ علي أخذني معهُ إلى بيتِ والدايَ وكنتَ لا أزورهما أنتظرُ منهما زيارتي فقطْ . وجدتْ أمي نائمةً وأبي مريضٌ وابني هوَ منْ يرعاهما . وجدتْ منزلَ والدايَ قدْ تغيرَ كثيرا
وأصبحَ لدى أبي طابقَ ثاني . نمتْ تلكَ الليلةَ في منزلِ والدايَ وفي الصباحِ أتتْ فتاةً جميلةً توقظني وتقولُ لقدْ أنرتْ منزلنا يا عمي ! فسألتها منْ أنتَ فأجابتني أنا زوجةُ محمدْ ! بعدما استيقظتْ وجدتْ زوجةَ ابني قدْ قامتْ بتحميمْ أمي وغيرتْ لها ملابسها كما أعدتْ فطورَ الصباحِ للكلِ . اندهشتْ منْ حسنٍ خلقها واحترامها أردتُ ض ? ب نفسي كيفَ يعقلُ أنْ أتركَ ابنا
مثلٍ هذا بعد لحظاتٍ ناداني والدي قائلاً تعالٍ يا ابني ! أريدُ معانقتكَ قبلَ أنْ أموتَ . كنتَ أعتقدُ أنَ أبي غاضبٌ مني لكنَ أبي شكرني فقلتُ لماذا تشكرني يا أبي فأجابَ ابنكَ محمدْ قالَ لي بأنكَ أنتَ منْ أرسلهُ ليعتنيَ بنا وشكرا على الأموالِ التي كنتُ ترسلها لنا . استغربتُ أنا طردتْ محمدْ منْ المنزلِ ولمْ أرسلْ أيةُ أموالِ لوالدايْ ثمَ دخلَ ابني حاملاً معهُ أكياسا منْ
الخضارِ والأكلِ وقامَ بإعطائها لزوجتهِ قائلاً لها أريدُ منكَ أنْ تطهيَ أحسنُ طعامِ لأبي . كنتَ أضحكُ وأبكي وقلتَ لهُ أمكَ ستموتُ منْ أجلكَ فقالَ ليٌ سوفَ نذهبُ لجلبها . أخذتْ ابني إلى الخارجِ وقصصتُ لهُ كلِ شييءْ فتفاجأتْ بأنهُ يعلمُ كلُ شيءٍ وقالَ لي اجلبْ كلَ ما تحتاجهُ أنتَ وأمي وتعالى لكيْ تعيشا معنا فوافقتْ أنا وبعدما وصلنا للمنزلِ وفتحتْ البابَ ودخلَ
المنزلُ فإذا بزوجتي تطيرُ منْ الفرحةِ وأسرعَ هوَ لمعانقةِ أمهِ التي قدْ حرمتهُ منْ رؤيتها . الآنُ أعيشُ أنا وزوجتي معَ والدايَ وابني محمدْ وزوجتهُ الحاملَ . لقدْ قصصتُ عليكمْ قصتي وهذا منْ أجلِ أنْ تكونَ عبرةٌ للآباءِ والأمهاتِ أحببتَ ابني الكبيرُ الذي لمْ يسألْ عني بعدَ زواجهِ ورهتْ ابني الصغيرُ رغمَ أنهُ لمْ يقصرْ في حقي ندمتْ على كلِ تقصيرٍ في حقهِ وأطلبُ منْ اللهِ عزَ وجلَ أنْ يسامحنيَ . التفرقةُ بينَ الأبناءِ تنشرُ الحقدَ والغلَ والكرهَ والحسدَ . بروا أبناءكمْ ليبروكمْ وربما يكونُ ابنكَ الذي قسوتُ عليهِ هوَ الأقرب إليكَ .
المنزلُ فإذا بزوجتي تطيرُ منْ الفرحةِ وأسرعَ هوَ لمعانقةِ أمهِ التي قدْ حرمتهُ منْ رؤيتها . الآنُ أعيشُ أنا وزوجتي معَ والدايَ وابني محمدْ وزوجتهُ الحاملَ . لقدْ قصصتُ عليكمْ قصتي وهذا منْ أجلِ أنْ تكونَ عبرةٌ للآباءِ والأمهاتِ أحببتَ ابني الكبيرُ الذي لمْ يسألْ عني بعدَ زواجهِ ورهتْ ابني الصغيرُ رغمَ أنهُ لمْ يقصرْ في حقي ندمتْ على كلِ تقصيرٍ في حقهِ وأطلبُ منْ اللهِ عزَ وجلَ أنْ يسامحنيَ . التفرقةُ بينَ الأبناءِ تنشرُ الحقدَ والغلَ والكرهَ والحسدَ . بروا أبناءكمْ ليبروكمْ وربما يكونُ ابنكَ الذي قسوتُ عليهِ هوَ الأقرب إليكَ .