قصص و روايات

رواية.. لورين والحكاية

لورين تحب عائلتها جدا! وكم من مره ضحت في اشياء كانت تريدها بشده لعائلتها حتى ذات يوم اتاها قبول من جامعه تحبها وكانت خارج المدينه وكانت تريد بشده الذهاب لكن بسبب موت امها بسبب مرض وبسبب كبر ابيها بالسن جلست مع اخيها الصغير وابيها لكي تعتني بهم من بعد موت امها وتعب ابيها بسبب موت زوجته ، قررت ان توقف دراستها وتبدأ البحث عن وظيفه في نفس المدينه وبراتب مرتفع قليلا لكي تستطيع مساعدة ابيها في مصاريف المنزل و ان تعطي اخيها ‘سام’ كل شي يريده ولا تريد ان ينقص عليه شي ولانها كانت تحب اخيها سام وكأنه ولدها لان عند موت امها كان هو لا يزال صغيرا فهي من رباه وكانت تعطيه كل شي يريده ولم تقل له لا او اي شي يحزنه…كانت تحبه جدًا ، وبالفعل وجدت عمل بمطعم وكان راتبه جيد نوعًا ما.

كانت لورين تذهب للمطعم من الساعه ٨ صباحا وتعود للمنزل ٣ مساءا وكانت فور عودتها تبدأ بإعداد الغداء من اجلهم ثم بعدها تبدا بالتنظيف ثم تجلس قليلا مع ابيها لكي لا يشعر بالوحده ثم تذهب لترى ان كان سام يحتاج شي ثم تذهب تعد العشاء وعندما تنتهي من كل هذا تذهب لغرفها في الليل عندما تنتهي من كل شي وتتأكد من ان الكل نائم وكانت الساعه ١٢ فا بالطبع تنام على الفور.

(بعد ٣ سنوات من موت امها)

ذات يوم نهضت لورين واعدت الفطور وبعد ان تأكدت ان سام ركب حافلة المدرسه وذهب ، عادت للداخل وجلست مع ابيها قليلا قبل الخروج والذهاب لعملها

لورين: ابي، هل تريد شيئا اخر مني؟

الاب: لا ياعزيزتي شكرا

ابتسمت لورين: حسنًا سأذهب للعمل

اخذت حقيبتها ومفاتيح سيارتها وخرجت لكن هذه المره نست ان تقفل الباب لانها كانت تكلم صديقتها ‘روزي’ فا انشغلت معها ونست ، ذهبت لسيارتها وركبت وتوجهت للمطعم وبدأت كالعاده تعمل.

انتهت من عملها وكانت متعبه لكنها قبل عودتها شربت قهوه لكي تتنشط قليلًا

توجهت لسيارتها لكنها وجدت ورقه على الباب فاستغربت لكنها ظنت انه فقط احدا من اصدقائها فضحكت قليلا واخذت الورقه وركبت السياره وتوجهت للمنزل وكانت متأخرة هذه المره لان المطعم كان مزدحمًا قليلا ، قبل ان تصل للمنزل مر جانبها سيارة اسعاف وكانت مسرعه للغايه لكنها لم تعر للموضوع اهتمام لانها كانت فقط تريد الوصول للمنزل واعداد الغداء لهم!

قبل ان توقف امام باب منزلهم كان هناك تجمع من الناس وكان هناك شيئًا مهم فا اوقفت السياره بعيدا ونزلت لان لم تستطع العبور بسبب الناس المتوقفين بنصف الشارع ، حاولت تمشي من بينهم وتدفع هذا وهذاك لتعبر الى ان رأت ابيها على الارض وكانوا مدخلينه بكيس اسود وكانوا يقفلونه لكنها جرت لهم بسرعه ودفعتهم وفتحت على وجهه….

لورين: ابييي!! ابيي افتح عينيك…ارجوك

حاولت ان تحركه لكي يستجيب لها لكنه لم يتحرك فنظرت لهم غاضبه وحزينه بنفس الوقت

لورين: ماهذا!! كيف حصل هذا؟ من فعل هذاا!! تكلمووااا

كانوا المسعفين صامتين ولم يتكلمون وكأن هناك شي لا يريدون اخبارها به بعد ان رأوا حالها

لورين: تكلموااا!!! هذا ابيي…من فعل هذا بهه ارجوكم اخبروني

المسعف: اسف..لكنه مات..وايضا

قبل ان يكمل ضربه المسعف الاخر بكوعه ليصمته فلاحظت لورين ، نهضت واقتربت لهم وكانت غاضبه لانهم لم يخبرونها!! فهذه عائلتها ومن حقها ان تعلم مالذي حدث!!

لورين وهي ممسكه برقبة المسعف: ان لم تخبرني الان سادعك تقابل ابي في العالم الاخر

المسعف: حسنا اخيك…

اتوسعت عيني لورين عندما ادركت ان اخيها في المنزل لانها ظنت انه لازال بالمدرسه لم تدرك كم كانت الساعه فدفعت المسعف بقوه ودخلت للداخل بسرعه

لورين: سسااااامم سامم….ارجوك اجبنيي

دخلت تبحث عنه الى ان وجدت كيس اسود في وسط المطبخ فتوقفت وبدأت ترتجف وكانت عينيها ممتلئه بالدموع ، ذهبت تمشي للكيس ببطء خائفه من الذي ستراه

لورين وبصوت يرتجف: ارجوك…لا تكن سام..

بهدوء جلست بجانب الكيس وكانت ترتجف وببطء مدت يدها للكيس وبدأت تفتحها ثم سحبته للاعلى لترى وجهه ااجثه التي امامها وكانت….سام

صرخت لورين وحضنته بقوه وبدأت تبكي وبقوه

لورين: سسامم لاا ارجوك لا..سام ارجوكك افتح عينيك…سامم…

كانت تبكي وترتجف بقوه كانت على وشك فقد عقلها لكنها فجاه احست بيد على كتفها لكنها لم تهتم ظلت حاضنة جثه اخيها وتبكي لكن من كانت ممسك بكتفها جلس بجانبها وكان رجل ببدله رسميه وكأنه…وكأنه شرطي..؟ هل يمكن ان يكون شرطي؟ بالطبع شرطي فهنا جثث ميته لا احد يعرف كيف ماتت

الشرطي: سيدتي..هل يمكنك اخباري اسمك؟

لورين وهي لا تزال حاضنه سام وكانت ترفض ان تتركه: لورين..

الشرطي: انا جاك..وانا شرطي..او بالاصح محقق ، اتيت هنا مع الشرطه لكي احقق واعرف من القاتل..هل يمكنك مساعدتي في هذا؟ اريد فقط ان اسالك ، واعرف ان الوقت ليس مناسبًا للاساله

لورين: اذا اذهب

جاك: اوه..لكن يجب ان اسال

لورين: اسال

جاك: هل كان لابيك اعداء؟ اعني احدا يكره لدرجة ان ياتي و…يقتله..

لورين: لا! ابي كان طيب جداا!!! كان لا يستطيع حتى ان يرفع صوته على امي! او حتى علينا!

جاك: همم..اخيك؟

لورين: سام؟؟ انه طفل!! عمره ١٢! هل تظن ان لديه اعداء؟ وان كان لديه اعداء كم سيكون اعمارهم؟ ١٣؟ ١٤؟ انهم اطفاللل لن يفكرون حتى بالقتل!!

جاك: حسنا اهدئي قليلا ، انا فقط اسال

لورين: اسال اساله منطقيه اذا!!

جاك: المعذرة..امم..لامك اعداء؟

لورين: امي ميته لها ٣ سنوات

جاك: اجيبي على سؤالي لو سمحتي

لورين: لا..لا اظن

نهض جاك: حسنا..اشكرك على اعطائي القليل من وقتك..واسف على ما فقدتي

خرج الشرطي وكانت لورين لا ترال محتضنه سام معتقده انه سيستيقظ الى ان اتو الاسعاف واخذوه وبقيت لورين بالمنزل على الارض في المطبخ في نفس مكانها الى الصبا

فجاه سمعت صوت جرس الباب لكنها لم تتحرك ايضا وكانت كانها تحاول ان تدرك مالذي حدث! هل فقدت للتو ابيها واخيها مع بعض؟ هل لم يعد لديها احد الان؟ هل جميعهم ذهبوا؟ لكن لماذا؟ من فعل هذا؟ لماذا فعل هذا؟!!

رن جرس الباب مره اخرى لكن هذه المره مع طرق الباب بقوه فنهضت لورين وفتحت الباب وكانت روزي

روزي: اوه ياعزيزتي

دخلت روزي وحضنت لورين وكانت تبكي ، لكن لورين لم تعطي اي ردة فعل! مالذي حدث لها؟ كانت تبكي بالامس؟ هل تحاول ان تتماسك؟ ام انها لا تزال تحت صدمه؟

روزي وهي تمسح وجه لورين ببطن كفها: لورين..انتي بخير؟ تعالي لنجلس هناك..هيا..

اغلقت الباب ثم امسكت روزي يد لورين وذهبت بها لغرفة المعيشة وجلسا هناك

روزي وهي تفرك يد لورين بلطف: لورين…تكلمي معي رجاءا…اعلم انه صعب..لذا تكلمي معي ، لا تحملين كل هذا لوحدك..ارجوك

لورين وهي تحاول ان تتكلم: لقد ذهبوا جميعهم..

روزي كانت تحاول بصعوبه بان لا تبكي ان تنكسر امامها لانها كانت تحاول ان تخفف على لورين لا ان تزيدها

روزي: انهم..انهم في مكان افضل من هنا..

لورين وهي تؤشر على صدرها: هنا يؤلمني روزي..

هنا روزي حضنتها وبقوه وكانت تبكي لكن من دون صوت لكي لا تسمعها لورين ، لم تستطع روزي ان تراها هكذا فكانت لورين شخص ممتع حقا! ودائما تضحك وتمزح لكن الان..

روزي: يمكنك ان تتكلمي معي في اي شي تريدينه..لا تكتمين اي شي داخلك ارجوك..

لورين: حسنا..

كانت لورين لا تزال تحت صدمه لهذا لم تبكي وكانها ليست مدركه مالذي حدث وكانت روزي محتضنتها وواضعه راس لورين على صدرها وتمسح عليه

روزي: فقط تأكدي انني لن اتركك ابدا! حسنا؟ وسابقى هنا معك..حتى انني ساعيش معك هنا حسنا؟

لورين: ماذا لو تركتني مثل مافعلوا هم؟

سكتت روزي وكانت تحاول ان تكبت دموعها وبصعوبة

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى