قصص و روايات

رواية.. في قلبي فتاة سعودية (الجزء الرابع)

مارس عام ‘٢٠١١’ عند خروج مظاهرات في

مدن سورية  مطالبا من الشعب بإطلاق الحرية وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل،

ثم حدث حرب اهليه وتقسم الشعب، والبعض الآخر لا يريد إن يحدث هاذ الخلاف

ماتوا الكثر من الناس في سوريا،

بدأت طوووط صوت الإنذار قصف صواريخ

کلاهما يضربا بعضهما البعض رجت الخبر كل العالم

والحال يزداد سوءاً بعدى سوء، الناس بدأت

إن تخرج من سوريا لكي لا يصيب أطفالهم

بألأذا . نعود بعد ما أخبرناكم ما الذي

حدث في بداية الحرب في سوريا أتمنى

من شعبي سوريا الحبيبة إن لا نختلف بعد

الآن،

هنا ماجد كانه مسافر إلى  ‘حلب’ وأمه  قلقة عليه كثيراً أمسكت هاتفها المحمول واذ بها تسجل صوت

قائلة، : ماجد حبيبي إذا سمعت صوتي أحكي معي بالي مشغول عليك حبيبي،  بعد مرور يوم الأم لا ترى أي رد من ماجد، وكان ماجد على الطريق يأتي إلى البيت خائفاً على

أهله كثيراً من الذي يحدث في ‘دمشق’

(أمل) استقرت حالها بعد التعب والعناء وتأقلمت مع هذا الحال ربما لا نقول انها رجعت كما كانت الحياة قبل وفاة والدها ولكنها افضل بعض الشيء

ماجد وصل إلى ‘دمشق’ الحبيبة وكأن قلقًا على اهله واحبابه الذين في ‘دمشق’ دخل إلى اراضي ‘دمشق’ واذ به يرى ‘دمشق’ الحبيبة

على قلبه متغيرا وكأنه مدينة أشباح تسلط الرعب في قلبه ، توجه إلى المنزل بسرعة شديدة لكي يرى اهله ، بعد مرور 15 دقيقة

وصل ماجد إلى المنزل نظر الى سقف بيته منهار وتحول الى رماد وأحجار  والدخان يرتفع الى السماء، لا يسمع شيء سوى رنين داخل مسمعه، هنا  بكى في صوت مرتفع ويصرخ وينادي، :ماما بابا وينكم لا تتركوني لحالي، اجهش بالبكاء الهستيري، خسر ماجد خسارة كبيرة الاهل هم قرة أعيننا والاهل هم اساس الحياة فلا حياة من غير الاهل الاب هوا نبض قلبنا والام هي وتيننا

وهي روحنا هي ألذي عجز الكلام عن وصفها هي الذي تبكي أعُين الرجال والأطفال والنساء لأجلها الام وما

ادراك ما الام فعلًا لا اقدر اوصف لكم، حقا يذوب الحروف عند وصف الام

يصرخ ماجد في صوت مرتفع ولكن لا

حياة لمن تنادي، بعد مرور دقيقة استوعب ماجد عن ما الذي حدث له  واذ يأتي احد أصحابه الذي كانا معا في الجامعة أمسك بيد ماجد قائلًا، :حبيبي ماجد قوم معي المنطقة خطرا في صواريخ عم ينزلوا حبيبي، ولكن لا يلقى أي رد من ماجد أمسك بيد ماجد ثم صعدة كلاهما إلى السيارة بدأ ‘آدم’ يتكلم في داخله قائلًا، :يا الله انا كيف بدي اواسي ياربي راعي قلبه،

بعد مرور يوم وكأنه عقد مرت على ماجد الحزن فتت اضلعه ، الساعة ٥ صباحا كان ماجد

جالسا على الكرسي ثم أخرج القلم

وبدأ يكتب  ما الذي يشعر به قائلًا، “هل احدا فيكم يعرف شعوري الآن انت يا القارئ هل تعلم أن قلبي يتفتت الآن وانا اكتب”

‘يا القارئ بالله إلا شيء يواسني الآن جالسا انا والدمعُ ينزف من عيناي متعرقن متصدعن نحو ذكرياتي واقعاً ضائعا في آلامي اخ يارب أني تعبت والله’

ولكن لا يلقى أي رد من ماجد ذهب ‘آدم’ إلى الأريكة أمسك بقبضته مفتاح السيارة ثم أمسك بقبضته الاخرى يد ماجد وخرجا معا إلى السيارة ثم ركبا كلاهما السيارة متجهين

إلى ‘قامشلي’ بعد مرور ٩ ساعات وصل  أليها بخير وسلامة ثم اتجه إلى أقرب فندق لكي يسكن فيها هو وماجد دخل إلى الفندق ثم اخذا غرفة لكي يسكنا فيها، بعد مرور شهرين والحال يزداد سوئا بعد سوء بدا الناس يخرجوا من سوريا لكي يحموا أطفالهم من أي سوء او مكروه

في آخر شهرين الذي ذهب، ‘ماجد’ قال إلى ‘أمل’ عن الذي حدث معه وتلقى اهتمام شديد من قبل ‘أمل’ غر ماجد ذلك الاهتمام واصبحا كلاهما يسأل عن بعضهما الاخر كل ليلة تقريباً، * واليوم نحن في

مايو/ ٢٠١١/٢٩ صحى ماجد على رنين هاتفه المحمول واذ به يرى المتصل ‘أمل’ :هاي مجوده صباحك انا شحالك للحين نايم أصحى ولك مجوده، : ها أمل لك حكيت لك بس تصحيني بكير يا بنت: طيب مجوده لما انا اكون صاحيه لازم انت بعد تكون صاحي يلا عاد بلا كسل قوم اغسل وجهك واكل، : ماشي ماشي انتي شو اكلتي، : مجوده نحنا ما نغير اكلنا كل يوم كبسه، : صحتين وهنا أمول، : على قلبك يا تسبدي يلا قوم عاد ماجد ابي اكلمك بموضوع بعد، : شو الموضوع احكي، : لا اول اكل وروق بعدين نسولف ماشي، :طيب تبشري، :ياويلي اللي يتكلم سعودي فديته انا، :كلي تبن عاد دزيها، : اوووه زين زين عافيه مقدماً، :الله يعافيك، أمل، : هلا ، : انا كمان بدي اخد رايك بشي ، : ماشي، : ذهب ماجد لكي يغسل وجهه من ثم ذهب إلى المطبخ لكي

يأكل اخرج الطعام من الثلاجة متوجها إلى الطاولة بدأ ماجد في الأكل وهو يتحدث في داخله قائلًا، : أهخخ  ما بقي لي

غيرك يا اموله نسيتيني همي وحزني اخ ايام

ما انساها في حياتي أمل انا بحبك كتير

احكي لها اني بحبك ولا ما احكي محتار والله

بس خايف من ردة فعلها وما بدي اخصرها أبداً لانو أمل هي اللي طلعتني من حزني، :انتهى ماجد من الطعام ثم اتجه لكي يحضر القهوة ثم جلس لكي يرى ما الذي تريد أن  تقول  أمل دخل ماجد إلى محادثة أمل قائلًا، : ها اموله خلصت اكل الحمد لله وينك انتي شو عم تسوي : بعد مرور عدد دقايق ردت أمل قائلة : هلا مجوده ولا شيء والله جالسه اتقهوه : طيب أمل شو كنتي بدك تحكي لي.: اي بقلك مجوده تخيل اجاني عريس، : جد عم تحكي : اي والله : وانتي شو حكيتي، : طبعاً ما ابي اتزوج للحين احس توني صغيره بدري، : اي صح لساتك صغيره ولك المهم اسمعيني بدي احكي لك، :  لبيه مجوده لبيه، : أمل انا ما عاد فيني اخبي اكتر من هيك انا معجب فيكي وبحبك كتير أمل انتي غيرتي لي كل حياتي ما كنت أتوقع اتخطى حزني بس انتي خليتني اتخطى كل حزني وٱلامي..أمل انا بحبك، أمل لا تحكي شي هلأ …

أمل ما بدي رأيك في الموضوع هلأ بس بدياك تفكري بالموضوع أمل شو كان ردك

انا راح ابقى معك مثل ما انا صدقيني

انا ما بدي اخسرك ابداً لا تتسرعي واحكي

الشي اللي انتي عم تحسي فيه ماشي أمل، :

ماشي ماجد، : يلا هلأ روحي أمل بدك شي، :

لا سلامتك ماجد، : أغلق ماجد هاتفه وهو متوتر ان يخسر الذي يراها هي كل الذي بقى له ، يحاول ماجد أن يضيع وقته في أي شيء بعد مرور يوم ثم يوم الثاني استغرب ماجد …

بعد مرور يوم الثالث ولن يتلقى ماجد اي رد من أمل

ماجد كان خائفاً جدا ومتوترا خشى ان يخسر أمل بعد مرور ساعات تلقى ماجد إتصال من أمل رد عليها وهوا متلهف جداً

تكلم ماجد قائلاً، :هلا أمل كيفك، : تمام الحمد لله انت شحالك، : منيح شو أمل، : وشو ماجد، : شو قررتي : امممم ضروري : ولك احكي يا تافهة : ايوه موافقة مجوده انا بعد مرا احبك : الحمد لله طيب ليش ما كنتي تحكي لي انك بتحبيني، : الصراحه

كنت خايفة انو ما توافق، : ولك انا اموت فيكي، :  يا بعد ملي مجوده، :  فرح ماجد من ردها ، بعد مرور سنتين دخلنا في ديسمبر /٢٠١٣ هنا قرر ماجد الهجرة إلى نمسة ويشتغل،

سافر إلى تركيا ثم تكلم مع احد المهربين

لكي يتفق معه على تكاليف الهجرة، اتفق مع أحدهم ثم حددوا يوم الخروج إلى نمسة وكانت أمل قلقة جداً على ماجد لأن كان التهريب عن طريق القارب بلاستيك وامواج البحر الذي لا يعرف من صغيرا أو كبيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى