رواية.. فتى النافذه (الجزء الرابع)
مايلا : مالذي تقصدينه ؟
السكرتيره: لا اعلم لكنني أشعر بأن إدوارد سيعود
هذه هي النسخه وهذه هي الصور كنت أحب إلتقاط صور المستأجرين الجدد خصوصاً إن كان منزلهم الأول
مايلا: شكراً
خرجت مايلا وكانت التساؤلات تدور في داخلها لكنها حتماً لن تتحدث مع العجوز حتى تكتشف تناقض الأحاديث هذا ولماذا ارتعبت العجوز ولماذا كانت تكذب بشأن ابنتها ..
مرت الليله وهي تقرا العقدين وتقارن بينهما ولكن لم يكن هناك مايثير الإستغراب فنظرت الى المغلف الذي يحوي صورة كل من إداورد و باريش
تأملت صوره باريش كان بعيداً تماماً عن ذلك الشاب الذي يقف أمام النافذه لم يكن ذات الشاب فالتقطت الصوره الثانيه وكانت صوره إدوارد كانت نفس الإبتسامه عينان زرقاوتين لامعه بريئه كانت تتامل ملامحه بدا وكانها تعرفه منذ مده أعادت الصور الى المغلف وغطت في نوم عميق ..
مرت الأيام والأشهر و لكن إدوارد لم يأتي أبداً بعد تلك المحادثه ..
في تلك الليله الماطره اخرجت مايلا صوره إدوارد من المغلف وتسألت: مالذي حدث لك لقد عبثت بعقلي يا إدوارد ..
صمتُ رهيب كان صوت قطرات المطر القويه و رائحه القهوه المنبعثه من كوبها تعطر أجواء المكان كانت هادئه منغمسه تماما في قراءه كتابها حتى سمعت صوتاً من خلفها
مايلا بصوتِ مرتجف : إدوارد ؟
..:نعم
كانت هُناك بهجه في قلبها وخوف يطغى على صوتها ولكن كان الإصرار على كشف الحقيقه أملها الوحيد
مايلا: لن التفت
..:حسناً
مايلا:تبدو أقل حديثاً
..:اخشى أن يصيبك الخوف فيبعدني
مايلا: لست خائفه
..:حقاً إذا يمكنك الالتفات
مايلا بخوف : حقاً؟؟؟
..:نعم
كانت تحاول أن تلتفت ولكن نبضات قلبها فضحت خوفها
..:أرجوك لا تفعلي إن لم تكوني مستعده عليك مساعدتي
مايلا: لسُت خائفه
..:حسنناً
التفت مايلا وكان يجلس أمامها لم يظهر شيءً من ملامحه سوى عيناه الزرقاوتين وقبعته كانت تغطي الكثير من ملامحه تسارعت أنفاسها من الخوف
..:توقفي أرجوك
مايلا: هل هل أنت بشري ؟
ضحك ..: وقال نعم بالطبع كُنت كذلك
مايلا : مالذي تقصده
..: أهدئي أولاً خذي نفساً عميقاً إن أردت أغلقي عينيك
مايلا: لا لن أفعل
..:حسناً
اعتدل في جلسته و أسند ظهره الى الخلف فااصبحت لا ترى سوى لمعه خفيه من عينيه
..:أنا إدوارد كُنت أعيش في هذه الشقه لقد أحببتها كثيراً حين أرتني إياه سيلين”السكرتيره” قضيت الكثير من الوقت بالقراءه مثلك تماماً
يتبع..