عمر مات في الأسانسير محتضنًا كتاب الله بسبب انقطاع الكهرباء بالدقهلية
“تعرضت الأسرة لصدمة كبيرة عندما وصلوا إلى موقع الحادث ليجدوا نجلهم الأكبر قد فارق الحياة. كان يحتضن كتاب الله في لحظاته الأخيرة.
وقالت والدة الطفل، سمر، وهي تجلس في منزلها محتضنة ملابسه: “كنت أتمنى له الشفاء، ولكنه مات من الخوف. لم أصدق أنه ذهب”.
أما الأب، الذي يعمل مفتشًا فضائيًا في شركة الكهرباء بجنوب الدقهلية، فقال: “عمر انتهى من امتحانات نهاية العام، وقرر حفظ القرآن الكريم خلال إجازته. كان يدرس في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة الشهيد محمد السيد حسين، وكان يحفظ القرآن بجوار منزلنا في برج كريستاله”.
وأضاف الأب: “تلقينا اتصالًا هاتفيًا من محفظة القرآن تخبرنا أن عمر محبوس في المصعد ويبكي من الخوف. ذهبت لأجده مستلقيًا على ظهره ومحتضنًا المصحف. لكن روحه فارقت الحياة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ”.
وتبين أن الطفل عمر توجه لمحفظة القرآن بالعقار نفسه واستقل المصعد للطابق العاشر، لكن التيار الكهربائي انقطع بين الطابقين السادس والسابع، مما أدى إلى وفاته بسبب أزمة قلبية.
تم نقل جثمان الطفل إلى المستشفى، وأكد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة كان هبوطًا حادًا في الدورة الدموية والتنفسية. لا توجد شبهة جنائية وراء الحادث، وتم تحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وتسليم الجثمان لذويه للدفن”.