قصص و روايات

رواية.. لورين والحكاية (الجزء الثامن)

روزي: يالهييي!! لم اتوقع انك هكذا قويه! هذا مدهش

ايريكا: هذا لا شي عزيزتي

ضحكت هي وروزي ثم بصوت من الخارج وكانه صوت..انفجار؟ خرجوا جميعهم ورأوا مبنى ينحرق! مالذي يحدث..؟

زيد: لوريينن!!

بسرعه بدأ يبحث عنها هو والبقيه لكن..لا اثر لها! بدأ يتوتر ويقلق ..هل..

رأت ايريكا كيف ان زيد متوتر وانه بدأ يأكل اظافره..ذهبت له وسحبت يده للاسفل ثم نظرت له وابتسمت

ايريكا: اظن انك تعرف ان لورين قويه صحيح؟ اعتقد انك رأيتها كيف تقاتل؟..

زيد: نعم..لكن

قاطعته: اذا لا تقلق..ستعود..اعدك بهذا

حضنته واكملت تحاول ان تهدئه قليلا والبقيه بالخلف ينظرون لهم لكن التفتوا جميعهم عندما رأوا سياره تقف بجانبهم..

: هل يمكنني ان اسال؟

جيم: لا

التفت ايريكا: جيم!! لا عليك منه اسال..مالذي تريده؟

: رايت بالخلف فتاه ذو فستان اح-

لم يكمل كلامه والا بزيد يركض بسرعه لخلف المبنى وبالطبع زاك وروزي وجاك ذهبوا معه

ركض بسرعه وعندما وصل لخلف المبنى وجد لورين..وهي تنزف ولا تتحرك ويدها…ويدها مقطوعة!..

تجمد زيد في مكانه وزاك وروزي بسرعه ذهبوا لها وبدأ زاك يحاول ان يوقف نزيفها الذي يمكن ان يكون قد تأخر الوقت لانقاذها وجاك كان بجانب اخيه كان ينظر له لانها تلك المره الاولى له وهو يرى زيد بتلك الحاله..

بدأ يمشي زيد للورين ببطء وكان يتنفس بشكل مرتجف وخفيف..وكانه خائف من الذي سيراه..

رأى زيد لورين عن قرب وبالطبع قدميه لم يستطيعان حمله فسقط على ركبتيه وبدا يرتجف

زيد: لورين…لورين افتحي عينيك..

كان يكلمها بصوت خفيف..لم يستطع رفع صوته لانه لم يكن مصدق للذي يحدث هنا

التفت روزي بسرعه وكانت تبكي ، اخرجت هاتفها وبيد مرتجفه اتصلت على الاسعاف ثم بايريكا وجيم يأتيان من الخلف ووجدوا هذه الفوضى واقتربوا من لورين والتي كانت لا تتحرك ولا تعطي اي اشاره انها على قيد الحياه

الان ثقتهم جميعها بزاك وكانوا ينظرون له وكانه الشخص الذي سيحكم ويقول انها فارقت الحياه ام لا..

بالطبع زاد توتر زاك في تلك اللحظه لان الكل الان يركن عليه واحس ان عليه ان ينقذ لورين او ان الكل سيكرهه لانه لم يستطع انقاذها

جلس زيد بجانب لورين ومسك يدها اليمين وكان فقط ينظر لكن زاك فجاه توقف

زاك: اسف..لكن هذا كل مااستطيع فعله..

غضب زيد بالطبع ولكمه: دعها تستيقظ!!!

بالطبع سقط زاك على الخلف قليلا بعد لكمة زيد له

ايريكا: زيد! توقف..زاك فعل كل مايقدر عليه!

زيد وهو يصرخ: ليفعل المزيدد!! لماذا لا تستيقظ! فقط ساعدهااا

واذا بصوت سياره الاسعاف قادمه فنهض زيد وحمل لورين وبدأ يركض بسرعه للسياره وبالطبع اخذوها المسعفين وبدأوا بسرعه يوقفون النزيف

ركب زيد معهم بالسياره وذهب معهم للمستشفى بينما البقية مازالوا هناك وكانت روزي تبكي وايريكا تحضنها لكي تهدأ

بدأوا يمشون الى السياره وكانت ايريكا مازالت تتكلم مع روزي لكي تهدا والبقيه صامتون وكذلك زاك..احس بالذنب لانه لم يستطع مساعدة لورين..ماذا لو ماتت؟ هل هذه غلطته؟..انه نادم لانه لم يتعلم كفايه لينقذها..

لماذا لا تستيقظ؟..هل احركها قليلا؟ يمكن ان تشعر بي وتستيقظ..ام اتكلم معها؟ لكني كنت دائما اتكلم معها..لماذا لا تجب علي؟ لماذا هاذا يحدث معي…ارجوك استيقظي لورين..

كان زيد ممسك بيد لورين اليمين و متكئ رأسه على يدها وكان فقط ينظر في اللاشيء وكان في عالم اخر بينما البقيه يدخلون ويخرجون ويحاولون ان يتكلمون معه لكنه لم يكن يستجي

وروزي في الجهه الاخرى تمسح على شعرها، مؤمنه انها ستوقظ لورين بهذه الطريقة لكن لورين لم تعطي اي استجابة..

كانت لورين مستلقيه على السرير والاجهزه تحيطها..كان من المفترض ان تبقى بالمستشفى لكن زيد اصر بان تعود للمنزل واحضر معها دكاتره لكي يعتنون بها هنا..

دخلت ايريكا للغرفه: صباح الخير..الفطور جاهز..لنفطر معا..

روزي وهي تنظر للورين: سمعتيها؟ لنذهب ونفطر هيا لورين..

زاك لم يجب وظل ممسك بيدها ورأسه متكئ عليها، نظرت لهم ايريكا قليلا ثم خرجت واقفلت الباب واذا بدقائق ثم جاك دخل

جاك: روزي..سأذهب واشتري سياره اخرى…لنذهب معا..

نظرت له روزي: لا اريد شكرا..لا اريد ان تستيقظ لورين وانا لست بجانبها..

جاك: زيد..تعال معي..انت تعرف كثيرا عن السيارات…

لم يرد زيد مره اخرى وظل بنفس الوضعيه وكان جاك للحظه سيظن انه ميت لولا ظهره الذي يرتفع وينخفض وهو يتنفس

خرج جاك واقفل الباب وبقي زيد وروزي بالغرفه

نزل جاك للاسفل وجلس مع والده ووالدته وبالطبع زاك

جاك: مالذي سنفعله بشأنهم الان؟…

جيم: لقد مر اسبوع تقريبا..ولا اعرف لماذا زيد يتصرف هكذا!! احمق

ايريكا: قل احمق مره اخرى..

جيم: اسف…

ايريكا: يجب فقط الان ان ننتظر من لورين بان تستيقظ…

جاك: الدكتور قال يمكن انها لن تستيقظ…للأبد..

زاك وهو ممسك بكتاب بيده: لا..يمكن..اعني قرأت انه يمكن ان الكلام مع المريض يمكن ان يساعده ويستيقظ..

جاك: يعني..ان تكلم احد مع لورين كثيرا يمكن ان تستيقظ ؟

زاك: ان يتكلم معها شخص هي تحبه..

بسرعه نهض جاك وصعد للاعلى وكان يريد ان يقول لروزي بان لا تتوقف مع الحديث معها، دخل للغرفه وعندما كان يريد ان يتكلم..

جاك: روزي….اين زيد؟

روزي وهي تلعب بشعر لورين: لا اعلم

بسرعه ذهب جاك لغرفة زيد ولم يجده هناك وكانت الغرفه..وكأن اعصار دخل هنا! مالذي حدث بغرفته؟..ذهب ايضا للحمام وهو ليس هناك..اين هو؟

نزل للاسفل وهو يركض: امميييي زيد ليس هناااا

نهضت ايريكا بسرعه: ماذا؟

جيم: مالذي تقصده؟ هل انت متاكد؟

زاك: انه لم يغادر قط جانب لورين؟ اين سيكون؟

ايريكا: يالهي!!!

بسرعه جميعهم تفرقوا وبدأوا يبحثون عنه، اين يمكن ان يكون؟ دخلت ايريكا غرفته ورأت الفوضى..لكنها ايضا وجدت ورقتين على مكتب زيد وكانت اسفل ملفات. الاولى كان مكتوب عليها ‘لكم’ والاخرى ‘ل’

توقفت ايريكا في مكانها وبدأت الافكار تلعب برأسها..مالذي يفكر به زيد الان؟ اين هو؟ لماذا هذه الاوراق هنا؟ بدأت تخاف..

فتحت الورقه التي مكتوب عليها ‘لكم’ وكان مكتوب فيها:

اهلا امي..اظن انك انتي من تقرأين هذه الورقه..انتي دوما تعرفين اين اخبئ اغراضي، انا فقط اريد ان اقول انني ذهبت الان..واظن انني لن اعود وان عدت لن اكون مثلما كنت اسف امي…لكني حقا لا استطيع الجلوس هنا وارى لورين بهذه الحاله..لذا سانتقم لها ولعائلتها..وعندما تستيقظ وانا لست بجانبها..ارجوك امي اعطيها الورقه الاخرى..وارجوك!! لا تبحثون عني ارجوك امي..واسف مره اخرى..

كانت ايريكا تقرا ودموعها تسيل على خديها، مر جيم و رآها فدخل الغرفه واقترب واخذ الورقه وعندما قرأها هو الاخر أحس بشيء غريب..لكنه فقط حضن ايريكا وهي كانت تبكي..

ايريكا: لقد..لقد..ذهب..

جيم: سيعود لا تقلقي

هو بنفسه لم يصدق كلماته..

واذا بجاك من عند الباب مصدوم من الذي سمعه! دخل الغرفه واخذ الورقه وحاولت ايريكا بان توقفه لكن جيم مسكها…فأخيه يجب ان يعرف

جاك: م-ما..ماهذا..هل..هل زيد..ذهب؟..للأبد..؟

ايريكا وهي تحاول ان لا تبكي رغم ان دمعوها لا تزال بوجهها: لا!..بالطبع لا..سيعود..

جاك: اوقفوه!! الان! افعلوا شي!

جيم: جميعنا نعلم ان زيد ان اراد شي..لن يوقفه احد، جاك

جاك: ماذا يعني؟ هل ستدعونه يذهب لقتل نفسه!!!!

كانت ايريكا لا تستطيع الكلام..فكلاهما على حق، زيد يريد ان ينتقم للورين وبنفس الوقت هذه خطه انتحارية لكن لا احد سيستطيع ايقافه الان

جاك وبصراخ غاضب: انتم لستم والدين! انتم لا تستحقون ان تملكون ابناء!!! ابنكم ذاهب ليموت وانتم لا تفعلون شي؟!!!

جيم: لا تقل هذا…

كان جاك يصرخ عليهم مما جعل من زاك بإن يذهب لهم ليرى مالذي يحدث.! وعندما وصل للغرفه انصدم، لماذا ايريكا تبكي..ولماذا جاك يصرخ..

جاك: انتم..انتم لا تستحقون زيد..ابدا..

ايريكا: جاك

جاك قاطعها: لا تقولين اسمي!!! انا اكرهكما انتما الاثنينن!! وجدا

خرج جاك من الغرفه ولحقه زاك اما ايريكا فقط سقطت على الارض وبدأت تبكي..لماذا هذا يحدث؟ لماذا هي؟ هي لا تستطيع التحمل اكثر من هذا..

جلس جيم بجانبها وحضنها وبدأ يحاول ان يهدئها لكنها كانت فقط تشد يدها حوله وتبكي

جيم: هو لم يعني ماقاله ايريكا..لا تبكين..ارجوك

ايريكا: نعم نعم لقد قصد كل كلمه..هو يكرهني..ابني يكرهني..

احس جيم بشي داخله يؤلم لم يعلم ماهو..هل هو نفس ماتشعر به ايريكا الان؟ هل هو خائف؟ غاضب؟ هل يريد يبكي مثلها ويعبر عن المه مثلما هي تفعل الان؟ لكن ان فعل من الذي سيهدأ الوضع..؟

وهو يحاول ان ان يكبت المه احس بشي يسقط من عينه..هل هذه دمعه؟ بسرعه مسحها لكنها..لم تتوقف..ماهذا؟

حضنها اقوى ولا إراديًا بدأ يبكي بهدوء..كان يريد ان يهدأ ايريكا لكن الان هو يبكي ايضا…

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى