نصائح و فوائد

تاريخ إشارات المرور وفوائد الإشارات الضوئية

تاريخ إشارات المرور وفوائد الإشارات الضوئية، ربما يعتبر بعض الأفراد وجود إشارات المرور أمرًا مُزعجًا ومستفزًا، حيث يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى تأخيرهم عن مهامهم. ولكن، الواقع يظهر أننا لا نستطيع الاستغناء عن هذه الإشارات! تخيل فوضى شوارعنا بدون منظم يدير الأمور، حيث يتفاعل خمسون شخصًا في نفس الوقت دون توجيه. هذه هي حياتنا بدون إشارات المرور، حياة مليئة بالفوضى ونقص التنظيم. دعونا نتعرف على تاريخ هذا الاختراع الذي غيّر شوارعنا، ونقارن بين أهميته البالغة والأخطاء التي يمكن أن تحدثها. كما سنلقي نظرة على الدولة الوحيدة في العالم التي نجحت في تنظيم شؤونها بدون الحاجة إلى إشارات المرور.

أين ظهرت أول إشارة مرورية كهربائية ومن كان صاحبها؟

  • في أوائل القرن العشرين، كانت شوارع نيويورك، خاصة الجادة الخامسة، تشهد زحامًا مروريًا كبيرًا، حيث كان من الصعب التنقل وكانت التصادمات شائعة بين الخيول والعربات والسيارات.
  •  في عام 1920، قام الدكتور جون هاريس، طبيب ثري ومفوض للمرور في نيويورك، بتصميم إشارة مرور بسيطة تحمل مصابيح على قطعة خشبية مدعومة بإطار معدني. 
  • هذه الإشارة ساعدت في حل أزمة المرور في المنطقة، حيث كانت تحمل مصابيح ذات إضاءة ثنائية، وكانت فكرته مستلهمة من تصميم بسيط قام به ضابط الشرطة ليستر فارنزورث واير في سالت لايك عام 1912، الذي قام بإنشاء صندوق خشبي يشبه بيت الطيور وربطه بأسلاك متصلة بزر تحكم به الشرطي.
  •  في عام 1914، قام جيمس هوج بتطوير التصميم ليعتمد كليًا على الكهرباء، حيث تم تركيب أربعة أزواج من المصابيح الحمراء والخضراء، وكانت الأضواء الخضراء في ذلك الوقت تعني التوقف.

تاريخ الإشارات المرورية وتطورها

  • على الرغم من أن الغاية الأساسية من إشارات المرور هي تنظيم حركة السيارات، إلا أن فكرة ظهورها كانت قبل اختراع السيارات بوقت طويل. في 10 كانون الثاني عام 1868، تم تثبيت أول إشارة ضوئية بالغاز خارج مبنى البرلمان في لندن، وكانت هذه الفكرة من اقتراح المهندس البريطاني جي بي نايت، وذلك لتنظيم حركة عربات الخيول وتسهيل عبور المشاة بأمان.
  • كان التصميم الأولي لإشارات المرور يعتمد على الأضواء المضاءة بالغاز وكان يعمل في الليل فقط، حيث كان يديرها الضابط يدويًا، حمل اللون الأحمر معنى التوقف واللون الأخضر معنى المضي قدمًا. ومع ذلك، كان هذا التصميم غير آمن وسبب العديد من الحوادث بسبب انفجار الأضواء.
  • في أوائل القرن العشرين، تم استخدام النظام الكهربائي لإشارات المرور، ولكن اللون الأصفر لم يظهر حتى عام 1920 عندما اخترع ويليام بوتس في ديترويت أول إشارة مرور ثلاثية الألوان، وأضاف بوتس وجوهًا رباعية أيضًا.
  • مع مرور الوقت، اقترح شارل أدلر إضافة ميكروفون للإشارات لتمييز الأصوات، حيث يستخدم السائقون الزمور في حال عدم وجود سيارات أخرى، لتغيير لون الإشارة بناءً على ذلك. ورغم فائدته، إلا أن هذا التصميم أثار جدلاً كبيرًا.
  • في الستينات من القرن العشرين، بدأت الإشارات المرورية تعتمد على الحواسيب، مما ساعد على تطويرها وتحسينها وجعل التعامل مع حركة المرور أسهل وأكثر أمانًا. 
  • تم إضافة العداد التنازلي في تسعينيات القرن العشرين، والذي أسهم في تحسين التحكم في الحركة المرورية وتيسير الأمور على السائقين.

فوائد الإشارات المرورية

  • قبل اختراع الإشارات المرورية، كانت الشوارع مليئة بالفوضى وغياب التنظيم، ومع ظهور هذا الاختراع جاءت العديد من المزايا.
  •  فهو يسهل حركة السيارات بشكل آمن ويساعد في تجنب التصادمات، كما يوفر تنظيمًا فعّالًا للحركة على الطرق.
  • وليست فوائد الإشارات محصورة على السيارات فحسب، بل تمتد أيضًا إلى المشاة، حيث تقلل من حوادثهم وتقلل من التصادمات في التقاطعات.
  •  يُعزز التقدم التكنولوجي قيمة الإشارات المرورية، حيث أصبح بعضها قابلًا للتعديل، مما يتيح التكيف مع حجم حركة المرور ويساعد في تقليل ازدحام الطرق.
  • هذه الابتكارات تمكننا من تصور الفوضى التي كانت ستسيطر على حياتنا بدون وجود هذا الاختراع، وتسلط الضوء على أهمية الإشارات المرورية في تحسين جودة حياتنا اليومية وأهميتها في تحقيق التنظيم والسلامة.

سلبيات الإشارات المرورية

  • نعم، قد تكون إشارات المرور بعض الأحيان عبئًا فبالرغم من فعاليتها في تقليل حوادث التصادم في التقاطعات، إلا أنها قد تلعب دورًا في زيادة حوادث التصادم الخلفي بين السيارات على الطرق التي تحتوي على إشارات مرورية.
  • الزيادة المفرطة في عدد الإشارات في الشوارع ذات الازدحام المنخفض أو التي لا تحتاج إلى إشارات قد تسبب في تأخير الأفراد وتؤدي إلى زحمة مرورية غير ضرورية.
  • وعلى الرغم من ذلك، فإننا نجد الإشارات المرورية متواجدة في كل مكان في المدن، حتى إذا لم يكن لديها تأثير إيجابي ملموس على المنطقة.
  • بعض السائقين الذين يواجهون هذه المشكلة قد يختارون تغيير طريقهم إلى الشوارع الفرعية أو السكنية لتجنب الزحمة المرورية التي تنتج عن الإشارات وتسبب تأخيرًا غير ضروري.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن الإشارات المرورية تُعَدُّ غاية في التكلفة، خاصةً عندما يدرك الناس أنهم هم الذين يتكبدون التكاليف كدافعين للضرائب، حيث تشمل التكلفة تصميمها وتركيبها، وتتطلب استهلاك الطاقة الكهربائية على مدار الساعة يوميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى